Note: English translation is not 100% accurate
رسل محبة
الاثنين
2006/12/4
المصدر : الانباء
نجاح في عملية تلخيص الموضوع
حدث خطأ، الرجاء اعادة المحاولة
لا يوجد نتائج في عملية تلخيص الموضوع
بقلم : صالح الشايجي
صالح الشايجي
هل زرع الأمل ونثر التفاؤل، نوع من خداع النفس وخداع الآخرين؟ أم أنه لا بد من ذلك، لأن الغد مجهول وبالتالي فلا أحد يعرف كنهه إن كان خيرا أم شرا، وإن كان ورديا أم أسود، فيكون هنا زرع الأمل ونثر التفاؤل خيرا من إشاعة القتامة والإحباط نظرا لما قد يصيب الأنفس من تداعيات سلبية ضارة؟
إن الناس يعيشون الأمل ويعيشون عليه ويعيشون بانتظاره، ومتى ما أيقنوا أن لا أمل انتهت حياتهم، ليس بالموت فقط، ولكن بالقنوط واليأس والسلبية الضارة.
إن الأمل أرض خضراء غنية تروّي النفوس وتساعد الناس على الاحتفاظ بحيويتهم وبصلابتهم وبإبداعاتهم وتفاعلهم مع كل ما يحيط بهم، أما اليأس فهو نوع من الموت الحي، حيث يعيش الإنسان تحت هاجس الموت القادم ويغلق نافذة الحياة أمام عينيه ويضع غشاوة عليهما فلا يعود يرى شيئا سوى عدم الجدوى وانقطاع الرجاء.
تفاءلوا أيا ما كان الوضع القائم، لأن الغد المجهول قد يحمل من الخير ما لم يحمله الأمس وما قد عجز عن حمله كاهل اليوم، والغد زمن مفتوح ولا نهائي، ممتد بلا حدود جغرافية أو وقتية، لا يتوقف عند محطة ولا يتوقف لأحد يحاول تعطيله من المتشائمين أو القانطين أو اليائسين.
التفاؤل تلوين الحياة بتلاوين الخير والجمال، لأن التفاؤل ـ بحد ذاته ـ جمال من صنع أيدي المتفائلين، والتشاؤم قُبح من صنع أيدي المتشائمين، فلنصنع الجمال بأيدينا ولنلون حياتنا بتلاوين الخير.
إننا ـ كبشر ـ رسل محبة وجمال وخير في هذه الحياة، فلنؤد رسالتنا التي حُمّلنا إياها.
اقرأ أيضاً