Note: English translation is not 100% accurate
الهدامون
الأحد
2006/12/10
المصدر : الانباء
نجاح في عملية تلخيص الموضوع
حدث خطأ، الرجاء اعادة المحاولة
لا يوجد نتائج في عملية تلخيص الموضوع
بقلم : صالح الشايجي
صالح الشايجي
تصبو المجتمعات الى التقدم والتطور والنمو والارتقاء بمشاريعها وتنويع تلك المشاريع لتحقق للناس سبل الرفاهية كافة.
وبقدر ما يستطيع المجتمع الدنو أو الاقتراب من ذلك الأمر، فإنه يكون مجتمعا صحيا أو متكاملا أو على أقل تقدير، فإنه يسير على الطريق الصحيح.
وما يسمــــى بنــــظام «b.o.t» الذي يتيــح للقطاع الخاص مشاركة الحكومة في المشاريع النهضوية والتنـموية في البلاد، هو نظام جيد يفيد الحكومة وينشط القطاع الخاص ويخدم الإنسان ويوفر له الخدمات التي هو بحاجة إليها.
ولقد عملت الكويت وفق هذا النظام وحققت البلاد عائدا جـــيدا ومردودا تنـمويا، ولكننا فجأة وبغرض مموّه من قبل بعض أعضاء مجلس الأمة، رأينا أن الحكومة في طريق تخليها عن مثل هذا النظام، وذلك من خلال نقضها لبعض العقود التي أبرمتها مع بعض الشركات الخاصة والمستثمرين!
قد يكون بعض أعضاء مجلس الأمة محقين فيما يطالبون به من تعديل بعض الاتفاقيات وعدم تربيح المستثمر على حساب المال العام وبصورة غير قانونية، ولكن هذا المسعى الحسن وهذه النية الطيبة يجب ألا يعطلا عجلة هذا النظام، وبالتالي شموله لجميع المشاريع سواء المخالفة أو المنضبطة!
أما التصيد والتقصد فلا أعتقد أننا بحاجة اليه، فمن هو حريص على المال العام يجب أن يؤكد حرصه لا من خلال إلغاء تلك المشاريع وحرمان الكويت من جدواها، بل عليه السعي الى مواءمتها وتعديلها بما يحفظ الحقوق لكلا الطرفين: المستثمر والحكومة.
إن أي بلد في العالم لن يقوم على أكتاف الحكومة فقط، بل إن مشاركة القطاع الخاص وتشجيعه على الاستثمار، هما اللذان يختصران الزمن ويدفعان البلاد الى الأمام، وعلى الحكومة ألا تستجيب لأحقاد بعض أعضاء مجلس الأمة الذين يبحثون عن مصالحهم الخاصة غير عابئين بالمصلحة العامة.
اقرأ أيضاً