Note: English translation is not 100% accurate
طلاق «حماس»
الثلاثاء
2006/12/12
المصدر : الانباء
نجاح في عملية تلخيص الموضوع
حدث خطأ، الرجاء اعادة المحاولة
لا يوجد نتائج في عملية تلخيص الموضوع
بقلم : صالح الشايجي
صالح الشايجي
وقوع منظمة «حماس» الفلسطينية في الحبائل الإيرانية وارتماؤها في أحضان «الملالي» الدافئة، مبرران كافيان لفك ارتباطنا أو حتى تعاطفنا ودعمنا لتلك المنظمة المشبوهة، والتي اتضح أنها ليست ذات مشروع سياسي يؤدي الى حل القضية الفلسطينية وتخليص الفلسطينيين من طريق التيه والعذاب الذي قارب الستين عاماً.
واضح أن «حماس» تعمل ضمن مشروع مشبوه يعقّد القضايا ولا يساهم في الحل، وانها ـ فقط ـ تسير في طريق الابتزاز السياسي والمالي، وتسعى الى تصعيد الأمور وتأزيم الأوضاع وتفاقــم المشاكل.
وإلا فما هو مبرر قيام اسماعيل هنية رئيس حكومة «حماس» الفلسطينية بزيارة إيران في هذا الموقف السياسي المشتعل وتدخل إيران السافر في اذكاء نار الفتنة وايقاد فتائل الحروب في العراق وفي غيرها من المواقع العربية، وسعيها لاقتناء السلاح النووي المدمر الذي تدعي أنها تسعى لامتلاكه بهدف «تدمير» اسرائيل، علما انه اذا ما تم استخدامه «المزعوم» ضد اسرائيل، فإن الخاسر الأكبر ومن سيدفع الثمن الأكبر هم الفلسطينيون بحكم التداخل الجغرافي بين الفلسطينيين والاسرائيليين، مع الاخذ بالاعتبار أن الاسرائيليين قادرون على تحصين أنفسهم ضد سلاح إيران النووي، بينما الفلسطينيون سيكونون في العراء بلا حصون ولا روادع، وتلك الاموال التي سيقبضها «هنية» من إيران، لن يستغلها في بناء ملاجئ للفلسطينيين تقيهم ذرات السلاح النووي الإيراني وأضراره، بل ستأخذ مصارفها «الشرعية» وستعرف طريقها الى جيوب الخاصة والنخبة الحماسية، وما تبقى من حثالات ذلك المال الملوث سيصرف على تصنيع صواريخ «تنكية» ترتفع عشرة أمتار لتقع على بعد عشرين متراً حاصدة أرواح أطفال فلسطينيين يلعبون في ملعبهم أو نائمون في بيوتهم. علينا ألا نخجل وألا نخشى من تطليق «حماس» التي تنتهز الظروف السياسية التي تهددنا فيها إيران بعدم الرحمة، وانها ستضرب موانئنا، وليكن طلاقا بائنا ومن غير رجعة!
اقرأ أيضاً