صالح الشايجي
«أبوالحسن بني صدر» خان الثورة وحلق بطائرة منخفضة الارتفاع حتى لا يكشفها الرادار، وفر الى «باريس»!
ومثله ومعه «مسعود رجوي» قائد «مجاهدي خلق» وزوجته مريم!
و«محمد علي رجائي» تفجر فيه مبنى البرلمان وتهدمت جميع طوابقه ومات معه من مات!
و«مهدي بازركان» ايضا غاب عنا مصيره، ولكن بالتأكيد خرقت سمعته سهام الخيانة فمات مضرجا بعار علقه عليه «سدنة الثورة»!
فر اكثر من خمسة ملايين ايراني من بلادهم!
ايضا هؤلاء خونة، خانوا الثورة وزعيمها الذي لم يبذل في سبيلها قطرة عرق واحدة بللت ادنى عمامته! بل كان يصرف على الثورة من حنجرته الصافية ومن عباراته ومن اشرطة «الكاسيت»!
انحنى جندي على قدم الشاه يقبلها، قبل رحلة التيه التي لم تستمر طويلا، بعدما رفعت المنافي في وجه الشاه كلمة «ممنوع»! لم يكن الجندي يقبل قدم الشاه! كان يقبل بلاده، ماضيها التليد، انفتاحها، عنجهية الشاه التي كانت تليق بالاباطرة! كان يبكي الجنة التي بدأت حرارتها تسري لتصير نارا!
ان عنجهية الاباطرة لها اصول واتيكيت وبروتوكولات تدرس ويحفظها الاباطرة غيبا ويذاكرونها كل يوم! اما عنجهية ابناء البيوت الواطئة السقوف، فإنها مفتعلة، متصنعة مرتبكة، وهم مرتبكون!
فتح الشهم أنور السادات ابواب مصر للشاه المشرد، فرد عليه ولاة الفقيه بأن اطلقوا اسم قاتله على اهم شوارع طهران، فصار لـ «خالد الاسلامبولي» شارع في طهران!
«الثورة تأكل ابناءها» وابناء اختها وابناء الجيران!
«أمير عباس هويدا» أكلته الثورة لأنه بهائي، والثورة تأكل البهائيين!
و«بختيار» طالته نار الثورة وهو في باريس، لان يد الثورة طويلة طولها من طهران الى «بوينس أيرس» حيث المعبد اليهودي الذي ـ ايضا وايضا ـ أكلته الثورة!
لم يبق للثورة من ناصر ولا نصير، كلهم خونة الا من تمنطق بحزام ناسف وسيف وخنجر وقنبلة يدوية، وأعلن استعداده لتوصيل الموت السريع لـ «اعداء الثورة»!
الثورة قمعت العرب والسنة واليهود والمسيحيين واجبرت الألسنة كلها على النطق الفارسي الموحد، ومن يلحن لسانه، فهو خائن للثورة ولابد من الموت!
ما ابشع الثورات التي لا تسلك الا طريق الموت! أليس هناك طرق خضراء يمكن للثورات ان تسير عليها؟!