Note: English translation is not 100% accurate
نجم «الساعة العاشرة»
الأحد
2006/12/17
المصدر : الانباء
نجاح في عملية تلخيص الموضوع
حدث خطأ، الرجاء اعادة المحاولة
لا يوجد نتائج في عملية تلخيص الموضوع
بقلم : صالح الشايجي
صالح الشايجي
ما هي حدود الازمة اللبنانية الحالية؟ وما هي ابعادها؟ ومواقعها الجغرافية داخل الحدود اللبنانية وخارجها؟ ومن هم اطرافها المؤثرون والمتأثرون بها؟... و... و... و.. عديد من الاسئلة المعقدة والخيوط المتشابكة. كان ذهن عمرو موسى خاليا من كل ذلك، وجل ما كان يحمله عدة حاو تساعده على ألعابه التي مارسها في بيروت ووضحت لنا من خلال شاشات التلفزيون!
لقد تعامل عمرو موسى، وهو امين عام جامعة الدول العربية، بخفة واضحة واستخفاف فج مع الازمة اللبنانية القائمة الآن والتي تهدد بتفجير بلد عربي وقد تصل شراراتها الى غيره من البلدان العربية، ولم يتعاط مع الامر بالحجم او الجدية التي يستحقها، وواضح انه خالي الذهن تماما، ولم يذاكر الدرس جيدا قبل ان يركب طائرته متجها الى بيروت!
والذي يؤكد هذه النتيجة هو تعامل القادة اللبنانيين معه، حيث لم يتعد تعاطيهم معه صورة الاستقبال «البروتوكولي»، ولم يقبضوه شيئا لادراكهم مدى خفته واستخفافه وعدم اطلاعه على جذور الازمة وتشعباتها واسبابها وتطوراتها، وهذا يكشفه جهله حينما سأله الصحافيون عن الوزير «الملك» ـ وهو احد الاقتراحات المطروحة لمعالجة الازمة اللبنانية ـ ليقول بكل خفة مع ابتسامة بلهاء: «اول مرة اسمع بوزير ملك، فإما ان يكون وزير واما ملك»!
وايضا حينما نقل اليه الصحافيون ما قاله السيناتور الاميركي عن لقائه الرئيس السوري، حيث كان تعليق عمرو موسى على ذلك: «أما الراجل ده فتان بصحيح»! هل هذا ما امله اللبنانيون من امين عام الجامعة العربية؟ بل هل هذا ما امله العرب من مهمة امين عام جامعتهم؟
ليس غريبا على عمرو موسى التعاطي مع الامور المعقدة بمثل هذه الصورة، فله موقف كان اسوأ بكثير من هذا الموقف، ما زال العراقيون يدفعون ارواحهم ودماءهم ثمنا له، وذلك حينما تعمد اخفاء مبادرة المرحوم الشيخ زايد في مؤتمر شرم الشيخ، قبل حرب تحرير العراق، وهي المبادرة التي لو تم الاخذ بها لجنبت العراق والعرب تلك الكوارث المتناسلة من ليل العراق ونهاره، والتي تعتبر اكبر مؤامرة تعرض لها العرب، ولكن هذه المرة على يد امين عام جامعتهم العربية!
وهذا الفشل الواضح والصريح او فلنقل هذه المؤامرة الجديدة، هي التي دعت وزير خارجية الامارات للتدخل كوسيط لحل الازمة القائمة واعطائها الثقل الذي تستحقه، بعدما استخف بها موسى، وبعد هذا الدور التهريجي الذي اداه عمرو موسى في لبنان، هل نراه قريبا نجما في مسرح «الساعة العاشرة» اللبناني الساخر؟!
اقرأ أيضاً