Note: English translation is not 100% accurate
ارتق ثوبك أولاً
الأربعاء
2006/12/20
المصدر : الانباء
عدد المشاهدات 1927
نجاح في عملية تلخيص الموضوع
حدث خطأ، الرجاء اعادة المحاولة
لا يوجد نتائج في عملية تلخيص الموضوع
بقلم : صالح الشايجي
صالح الشايجي
جاء ملطخاً بدماء عذراوات «دارفور» المغتصبات والباكيات والنائحات، وجارا وراءه خيوط الصيحات والانات الطويلة.
ترك مصطفى اسماعيل، المبعوث السوداني، كل ذاك الدم الاحمر، والاسى الاسود في بلاده، ليحل مشكلة اللبنانيين!
ضحك متواصل، وجمهور يصفق، ولكن الستارة لم تسدل بعد، مازالت هناك بقية في العرض التهريجي الذي يقوم به المبعوث السوداني.
السودان مجروح، العراق ايضا مجروح، فلسطين مجروحة مجروحة مجروحة.. فهل يصلح طبيب يداوي الناس وهو عليل؟!
ماذا لو كان المبعوث لحل المشكل اللبناني عراقيا او فلسطينيا؟
ألن يجابهه السؤال العفوي والبسيط: ولماذا لم تقم بحل مشاكل اهلك وذويك؟ فمن يعجز عن رتق ثوبه لن يستطيع رتق الفتق في ثوب غيره!
ولكن في «دنيا العرب» كل لامعقول يصير «معقولا»!
وكل مبك يمكن ان يكون مضحكا!
اليمن الذي يتلقى المساعدات من كل حدب وصوب ويعتمد في معيشته على «القات» وعلى الهبات والمساعدات، يتبرع لبناء قرى كاملة في لبنان، ثم ينعقد مؤتمر دولي من اجل مساعدته ماليا!
مسرحية لن يستطيع احذق الكتاب كتابتها وتخيّل حوادثها، ولكنها في دنيا العرب حقائق ووقائع لم يكتبها احد، بل قام العرب بنسجها احداثا حقيقية لا خيالات مسرحية.
المبعوث السوداني في «بيروت» مجرد شاب، فرح بشبابه وبابتساماته ولقاءاته الزعامات السياسية وتقاطر الصحافيين عليه ولمعان فلاشات الفضائيات، لا ليقول شيئا، ولكن لمجرد ان «يلمع» ويدع الناس تضحك، ويدع العين اللبنانية «تدمع»!
لو كنت لبنانيا، لأخذت هذا «المبعوث» رهينة حتى تحل مشكلة «دارفور»!
اقرأ أيضاً