Note: English translation is not 100% accurate
سلام لأهل الأرض
الأحد
2006/12/24
المصدر : الانباء
نجاح في عملية تلخيص الموضوع
حدث خطأ، الرجاء اعادة المحاولة
لا يوجد نتائج في عملية تلخيص الموضوع
بقلم : صالح الشايجي
صالح الشايجي
أصاب بالدهشة وبما هو اكثر منها، حينما اجد من يتحدث عن علاقات الناس مختلفي الديانات والعقائد، ليفصل فيها تفصيلا اقل ما يقال فيه انه غير انساني ومناقض لطبيعة الحياة البشرية ولرسالة المحبة بين الناس التي اراد الله نشرها وان يحملها البشر اجمعين ويفشوها بينهم!
كلما اطلت علينا اعياد اخوتنا المسيحيين، خرج علينا البعض ليحدثنا عن حرمة هذا وحل ذاك من الامور، ويشرع لنا كيفية التعامل مع اخوتنا المسيحيين في اعيادهم، فمن قائل بحرمة التعامل معهم واكل زادهم، ومن قائل بجواز التهنئة المتحفظة لهم بأعيادهم وعدم مشاركتهم تلك الاعياد، وما الى ذلك من تقولات ونقولات تنافي الطبيعة البشرية ولا تساهم في سلام البشرية وتقريب اهلها من بعضهم!
وهي امور كما نرى تجاوزتها الحياة ولم يعد لها من مبرر، ولا ارى ان تسعى الصحف لنشر مثل تلك الاقوال الصادرة من اناس يحبون ان تسطع على وجوههم اضاءات الصحافة، حتى وان تناقضوا مع رسالة الانسان في الحياة.
لكل البشر مسلمين ومسيحيين ويهودا وسيخا وبوذيين وهندوسا، ولأي ملة انتموا وبأي عقيدة اعتقدوا، لكل هؤلاء اتمنى الخير والسلام وادعو لمزيد من التآخي بين البشر، ولان تكون العقائد محلها الصدور، هكذا ارادنا الرب ان نكون، اخوة في حياتنا، بناة في دنيانا، رسل سلام ومحبة، نزرع الخير ونحض عليه، ننبذ العنف ونحارب الكراهية ونرصف طرق المحبة لنصل سريعا الى بعضنا دون تناحر ورفض واستبداد، فكل ذي ملة او عقيدة او دين يرى ان ملته او ما اعتقد، هو الصحيح وهو الطريق الى الله، وحتى من لا يعتقد بدين او من لا دين له، او خرج عن ملة قومه، فله السلام، فنحن ندافع عن رسالة الحياة بصيانة حياة الانسان وسلامته والحفاظ على كرامته بما يعتقد او ما لا يعتقد، ولا اريد لقومي «المسلمين» ان يكونوا اكثر اهل الارض دعاة للكراهية والعنف والنبذ، فنحن البشر نعيش لقدر معلوم من الزمن، ولا يحق لاحد منا ان يعبث بالحياة الدائمة.
لكم السلام يا اهل الارض جميعا، يا اخوتي بما حملت صدوركم من معتقدات.
اقرأ أيضاً