Note: English translation is not 100% accurate
الدماء الكاشفة
الاثنين
2006/12/25
المصدر : الانباء
نجاح في عملية تلخيص الموضوع
حدث خطأ، الرجاء اعادة المحاولة
لا يوجد نتائج في عملية تلخيص الموضوع
بقلم : صالح الشايجي
صالح الشايجي
يا لضياع الارواح التي ازهقت تعانق بارئها بنقاء الشهادة، ويا لضياع الدماء التي سفحت، والاموال التي اهدرت، والحناجر التي هزت المنابر، في سبيل «فلسطين»!
ويا لضياع الازمنة والسنوات التي تلتها سنوات، والعقود التي اعقبتها عقود، والمهرجانات، والخطابات، والشعراء والشعارات، والمسيرات والمظاهرات!
ستون سنة او تزيد اكلها الزمن المر والصراخ والالم والوعود الكاذبة والحناجر الخائنة!
توقف الخلق في سبيل فلسطين، ولا شيء دون فلسطين او فوقها او تحتها!
امهات ثكالى في سبيل فلسطين، زوجات ارامل في سبيل فلسطين، اطفال قطع اليتم حبال بكائهم الصوتية في سبيل فلسطين.
ستون عاما والعربي يولد ليعمد بـ «فلسطين» دمه لفلسطين، لحمه لفلسطين، بكاؤه، شدوه.. علمه.. كراسته.. دراهمه.. كل شيء نذرناه لفلسطين!
ولكن اين «فلسطين» تلك الآن؟
كيف اضحت وغدت وصارت بعدما تحولت الى وديعة في عنق «اسماعيل هنية» وجماعة «حماس» وآبائها الرعاة؟
فلسطيني يقتل فلسطينيا.. وفلسطيني يتهم فلسطينيا، ويخون فلسطينيا!
صراع على وديعة خزن فيها العرب واودعوا كل ما يملكون من مال وولد!
تتزوج الحرائر العربيات على انغام «يا فلسطين جينالك» وتدبك الصبايا العربيات على طنطنات الأبوات الكثر الذين تأبطوا القضية بحناجرهم من «ابي الهول» و«ابي موسى» و«ابي عمار» حتى «ابي مازن»، ولا اب لكم يا آباء تلك القضية المضاعة!
هكذا انتهت القضية التي دفع فيها كل عربي إما دما وإما مالا وإما حزنا، وإما تفاعلا، الى ان تكون صراعا فلسطينيا ـ فلسطينيا وحربا طاحنة بين «داحس» فلسطين و«غبرائها»!
فتعسا لكم ايها القاتلون الذين استثمرتم سذاجتنا عقودا عجفاء وسنوات ظلماء!
كذبتم علينا وصدقناكم، فمن يصدقكم وقد كشفتكم دماؤكم في غزة و«رام الله»!
اقرأ أيضاً