Note: English translation is not 100% accurate
ما أجمله من توقيت
الثلاثاء
2007/1/2
المصدر : الانباء
نجاح في عملية تلخيص الموضوع
حدث خطأ، الرجاء اعادة المحاولة
لا يوجد نتائج في عملية تلخيص الموضوع
بقلم : صالح الشايجي
صالح الشايجي
على عكس البعض «المؤيدين» لاعدام صدام حسين، ولكنهم ينتقدون توقيت الاعدام في صبيحة يوم النحر، يوم عيد الاضحى المبارك، وفي الوقت الذي ينحر فيه المسلمون خرافهم تقربا لله، على عكس ذلك، فان تنفيذ الاعدام في صبيحة العيد، هو قيمة مضافة ومضاعفة لعملية الاعدام تعطيها البعد الذي تستحقه، فمن استخف بأرواح الناس بالملايين واهان البشر وجرش عظامهم وسوّد حياتهم، لابد من الاستعانة والتحشيد لأكبر صور الانتقام واخراج موته بصورة انتقامية تناسب حجم جرائمه وبشاعتها وامتداداتها الزمنية والجغرافية!
فهذا النافق الهالك المعدوم المشنوق «صدام حسين» عرف طريق الاجرام والانحطاط والدونية والسفالة منذ بدء عهده بالحياة، هو من نطفة نتنة صارت علقة عفنة تخلقت في رحم سافل مشاع، لذلك جاء الحياة بدافع الانتقام من الحياة نفسها فعادى الحجر قبل البشر، وقتل الطير قبل الشجر، وسمم الهواء ودنس الاجواء.
وساحات جرائمه التي بدأت في «العوجة» حيث مسقط عرضه، امتدت لتشمل العراق كلها من شمالها الى جنوبها ومن شرقها الى غربها، ففي شمالها فعل بالاكراد ما فعل وفي الجنوب قتل الشيعة بتشف وحقد اسود، سادتهم قبل عامتهم، وساوى في قتله بين الشيعة والسنة والعرب والاكراد، وسيّر جيوشه الى قبيلة «الدليم» التي انتفضت ضده وثارت على ظلمه، وهي القبيلة التي خرج «زنيم» يدعي الانتماء لها، ليدافع عنه، وهذا «الزنيم» اسمه «خليل الدليمي» محاميه في محبسه وفي قفصه!
وامتدت جرائمه خارج العراق الى لندن وبيروت ودمشق وعمان وايران والكويت، وفي كل منها دم يشهد على جرائمه وجرمه!
على عكس ما ذهب اليه منتقدو توقيت اعدامه، فان تمد يد حياته وتأجيل اعدامه حتى ولو لساعة واحدة، كان مكافأة له، ومنحة من حياة لا يستحقها، وكان من المفترض ان ينفذ فيه الاعدام لحظة ان صُدق على قرار اعدامه، ولا يمنح حتى ثانية واحدة من الوقت يعيشها ويتمتع بها، وان الايام الاربعة التي فصلت بين قرار اعدامه وتنفيذ الاعدام كانت مكافأة له لا يستحقها، وكان من المفترض، وكتكفير عن ذنب التأخير، ان تلقى جثته في العراء ليتداولها العامة بين سحل وتقطيع وتعليق.
هذا ما كان يجب ان يكون لا ان تحترم آدمية ليست فيه، فيدفن كما يدفن البشر وهو ليس منهم.
اقرأ أيضاً