Note: English translation is not 100% accurate
في هوى «الصنم»
الاثنين
2007/1/8
المصدر : الانباء
عدد المشاهدات 1313
نجاح في عملية تلخيص الموضوع
حدث خطأ، الرجاء اعادة المحاولة
لا يوجد نتائج في عملية تلخيص الموضوع
بقلم : صالح الشايجي
صالح الشايجي
كم يقبل باب «الحب» من داخلين اليه، يجتازونه إما بحب حقيقي او انهم تحت ذريعة «الحب» يحملون خناجر الغدر والقتل المعنوي والاغتيال!
في ليبيا اقاموا تمثالا لصدام حسين مشنوقا يتدلى من حبل يلتف حول عنقه!
وفسروا هذا من باب «الحب» وعلى انه «تمجيد» للبطل «المجيد»!
رغم ان احدا لا يرى في صورة التمثال ومدلوله شيئا من «الحب»، بل ان الامر ينطوي على شماتة كاملة واستهزاء وسخرية بـ «زعيم» كان يدعي انه قادر على افناء الخلق جميعا، وان يبقى هو منفردا، حتى كان ما كان وصار ما صار واستوى ما استوى وسيق كالخروف الاجدع الى مذبحة يتلقى اللعنات والبصقات من كل صوب وجهة!
وبما ان «الحب» يفعل مثل هذه «الفعايل» فاننا نتمنى على الفلسطينيين ممن عشقوا صدام حسين و«بطّلوه» و«مجّدوه» وسكبوا على موته سحائب الدموع، ان يقيموا له تمثالا وهو في الحفرة الخالدة، او مقره الرئاسي البديل، الذي عثر عليه الاميركيون مختبئا فيه فاقتادوه اشعث اغبر حافيا.
ليت الفلسطينيين يخلدون «زعيمهم المحبوب» بمثل ذلك التمثال ويطوفون حوله صباح مساء، يلتمسون منه البركة ويخلدون ذكراه «العطرة»!
كما نتمنى من الاردنيين، الذي ذابوا في هوى صدام حسين وحصدوا من ملايينه ما لم تحصده الرياح من صحراء «الربع الخالي»، ان يقيموا له تمثالا وهو في المحكمة ذليلا مكسورا يسمع تلاوات جرائمه وعدد ضحاياه وافعاله الخالدة في سجل الموت، والتي تؤهله لان يكون الاول في عدد من ارتكب المجازر، وهو المركز الذي لن ينافسه عليه احد حتى قيام الساعة، حتى ان الطبيعة بزمجرتها الحمقاء في «سونامي» لم تحصد من ارواح البشر واملاكهم ما حصده صدام حسين من ارواح وممتلكات!
اقرأ أيضاً