Note: English translation is not 100% accurate
ثلاثة حرامات
السبت
2007/1/27
المصدر : الانباء
نجاح في عملية تلخيص الموضوع
حدث خطأ، الرجاء اعادة المحاولة
لا يوجد نتائج في عملية تلخيص الموضوع
بقلم : صالح الشايجي
صالح الشايجي
من قال إننا بخير ولله الحمد ومتعافون وأحوالنا جيدة، ولا ينقصنا شيء، فإنه إما واهم أو كاذب.
وعلى العكس أقول: لسنا بخير ولسنا متعافين وأحوالنا أسوأ الأحوال، وينقصنا أهم شيء في الحياة، وهو سيادة الإنسان وحريته.
أسوق هذه المقدمة «الفوقية» بعدما حدثني صديق عن انه ذهب الى احدى الجمعيات التعاونية «الحضرية والمدنية والداخلية» ليجدد تأمين سيارته، فإذا به يفاجأ بأن مكتب التأمين مغلق!
فتساءل: هل هو مغلق للتحسينات؟ أم تغير موقعه في المنطقة ذاتها وفي الجمعية عينها؟
فأجابوه اجابة جعلت ما تبقى من شعر رأسه يقف حتى بدت بصيلاته، قالوا له: ان مجلس الادارة الجديد يحرم عمل «التأمين» ويعتبره حراما، لذلك أغلق مكتب التأمين، من باب «الحرمة»!
يواصل صديقي سرد روايته فيقول: بعد ذلك قمت بدخول السوق المركزي لشراء مجلات، ففوجئت بأنه لا توجد على الأرفف سوى مجلة واحدة، هي مجلة الحزب الذي يتبعه مجلس الادارة، وبقية المجلات ممنوعة لأنها «محرمة»!
وثالثة الأثافي، وداهية الدواهي، يقول صديقي: وفوجئت بان علب الشامبو التي تحمل صور نساء، قد غطيت بالسواد الكامل، تحاشيا لظهور صورة «المرأة» لأن ذلك «حرام»!
هذه الوقائع الثلاث تدل على اننا ناقصون وقاصرون ومسلوبو الحقوق واننا مجرد حفنة من الأرقاء، تقودها أحزاب التخلف!
من حق تلك الأحزاب واصحابها ومنتميها ان يحرموا ما يحرمون ويمنعوا ما يمنعون ولكن من حلالهم ومالهم الخاص، أما الجمعيات فهي ملكية عامة، ليس من حقهم التحكم بها، ثم إذا لم يكونوا يؤمنون بالعمل العام، فلماذا يقحمون أنفسهم به؟!
سلام عليكم أيها الكويتيون، وسلام عليك يا كويت.
اقرأ أيضاً