Note: English translation is not 100% accurate
إيران أولاً
الثلاثاء
2007/2/6
المصدر : الانباء
عدد المشاهدات 1311
نجاح في عملية تلخيص الموضوع
حدث خطأ، الرجاء اعادة المحاولة
لا يوجد نتائج في عملية تلخيص الموضوع
بقلم : صالح الشايجي
صالح الشايجي
حظوظ نجاح لقاء «عباس ـ مشعل» لبحث المستجدات على ساحة الحرب الفلسطينية ـ الفلسطينية والذي سيعقد اليوم في «مكة المكرمة» قليلة جدا!
هذا في حال تم اللقاء اصلا، بل ان الشكوك تحيط بانعقاده، وبالتالي فان كل النوايا الطيبة التي حملها خادم الحرمين الشريفين تجاه الاخوة الفلسطينيين، لن يتحقق منها سوى المسعى الطيب والحسن لجلالته.
اما تنامي فكرة الفشل فمرده الى القياس على ما تم من جهود لاحتواء حرب «حماس» ضد «فتح» وتوقيع اتفاقيات خُرقت قبل ان يجف حبرها، اضافة الى العديد والعديد من التشابكات التي تتداخل في تفاصيل القضية الفلسطينية وكثرة الايادي «الخارجية» التي دخلت وتدخلت فيها، لتصبح قضية مهلهلة وموزعة الاطراف، وتناثر دمها بين القبائل والشعوب والدول والقارات فبهت اصلها وتلاشى، وما بقي على السطح منها هو مجرد افرازات الواقع اليومي لها.
اما الافراز اليومي الحالي لهذه القضية فهو التدخـــل الايراني فيها ودعم ايران بعض الاجنحة الفلسطينية المتصارعة مثل «الجهاد» و«حماس» وهيمنتها على القرار الفلســـطيني جزئيا وبقدر ما يتصل بهاتين المنظمـــتين، وما يتصل بهما ويحدد علاقتهما بتلك القضــية كثير وكثير وبالذات «حماس» التي حازت الاغلبية البرلمانية وتمكــنت من تشكيــل الحـكومة.
والقرار «الحماسي» مرتبط بايران، أو بمعنى أصح ان القرار الايراني وخارطة الطريق الايرانية هو الذي يحدد خطوط «حماس» وخطواتها.
ايران من مصلحتها زعزعة «اسرائيل» لا بسبب العداء التاريخي الديني، ولا بسبب سياسات اسرائيل «التوسعية» واحتلالها «القدس» والمسجد الاقصى ـ كما تزعم ـ بل لأن ايران أيضا لديها مشروعها التوسعي الهمجي الاخطر كثيرا من التوسع الاسرائيلي وعينها على زعامة العرب والمسلمين زعامة خضوع وتبعية واستقواء، منفسة بذلك عن حقد تاريخي باعتقادها ان العرب سلبوا منها مجدها الغابر وألحدوا حضارتها القورشية وازالوا مجد فارس!
ونحن لا ننكر مجد الحضارة الفارسية وتأثيرها الايجابي على الحضارة العربية فترة ما قبل الاسلام وما بعده ايضا، ولكننا نؤمـن بأن هـــــذا لا يخولها ان تنطلق من عقد تاريخية تحاول ان تداوي بها جروح الواقع، فالتاريخ ولى بحسناته وسيئاته، ومن يرث حضارة عظيمة عليه ان يكون ابنا بارا بها من خلال احياء الجانب الحضاري السلمي فيها والذي يساهم في خدمة الجيران، لا ان يرث الحقد فقط ويعمل على ترويجه مثلما يفعل الحكم الايراني الحالي!
اقرأ أيضاً