عندما تنقشع غيوم الخلاف وتعود الأيادي تتصافح وتشكل الصدور سياجا متينا ضد العوادي والغائلات، سيندم الذين بربروا وربربوا وبلبلوا وخلطوا الحق الأبلج بالباطل الأكلح.
قامت مجموعة كومبارس بتصوير عمل تمثيلي مخز ومحزن، ينالون فيه من كرامة وشرف ستة شعوب خليجية عربية وست دول خليجية عربية هي الكويت والمملكة العربية السعودية ومملكة البحرين ودولة قطر ودولة الامارات العربية المتحدة وسلطنة عمان.
ففي هذا العمل المسف والتهريجي يعرضون مجلس التعاون الخليجي بدوله الست وشعوبه الملايينية للبيع، باستهزاء وتدن ودونية وانحطاط ليست في غيرهم، وسخف بلغ مداه وتجاوز كل القيم والأعراف.
إن حذاء مواطن خليجي واحد هو فوق رؤوس تلك الشلة البائرة من المرتزقة والمتسولين في ساحة الفن وطالبي الصدقة والذين وجدوا في أزمة نتمنى أن تكون عابرة بين دولة خليجية عضو في مجلس التعاون الذي عرضه أولئك السفلة للبيع وبعض شقيقاتها وجاراتها، وجدوا في هذا الخلاف السياسي الطارئ فرصة للتشفي وللاسترزاق، دون أي اعتبار لدول سامقة عالية القدر كريمة بحكامها وشعوبها.
هؤلاء الأراذل لابد أن يجلدوا في كل ساحات دول المجلس الذي استهزأوا به واستهانوا بشعوبه، وأن تنبذهم ضمائر أهل الخليج مجتمعين ومن جميع دول المجلس وأولها دولة قطر.
إني على يقين من أن أولئك الساقطين لا يفرحون قطر ولا القطريين بأي حال من الأحوال ولا ينبثقون من الفن القطري ولا ينتمون للفنانين القطريين، لأن من لا كرامة له لا انتماء له ولا يتشرف أحد بضمه إليه ولا يرحب بانتمائه إليه، وأولئك الرقعاء لا كرامة لهم وبالتالي هم دون انتماء، ملعونون من كل لسان خليجي منبوذون من كل ضمير خليجي مرجومون بكل يد خليجية.
إن مجلس التعاون الخليجي مظلة شرعية لهذا الكيان الخليجي العربي الجميل الذي أغار صدور الحساد والحاقدين والكارهين لكل خير يصيب دول هذه المنطقة والذين تحترق صدورهم وتغلي قلوبهم الصفراء على نار الحقد كلما رأوا دول هذا المجلس بانسجام وتآلف وتقارب.
وما أولئك المشخصون الكومبارس إلا عينة مجانية لا ثمن لها من أولئك الحاقدين.
[email protected]