Note: English translation is not 100% accurate
«الوطنية» نظرة جديدة
الثلاثاء
2007/2/13
المصدر : الانباء
نجاح في عملية تلخيص الموضوع
حدث خطأ، الرجاء اعادة المحاولة
لا يوجد نتائج في عملية تلخيص الموضوع
بقلم : صالح الشايجي
صالح الشايجي
لابد من العمل على تغيير مفهوم «الوطنية» سواء لدى العامة او النخب السياسية والفكرية.
ففي حين كان مفهوم «الوطنية» مرتبطا بمعاداة الغرب ومناهضته بل ومحاربته، فان ربط «الوطنية» بتلك المعايير كان منطقيا في حينها، بسبب وقوع معظم البلاد العربية تحت خيمة «الاستعمار» او «الاحتلال» او «الوصاية» وما يعتقده البعض من تسلط واحتكار واستغلال ثروات مارسها المستعمر ضد ابناء البلاد، اما الآن وقد تحررت البلاد العربية ولم يعد بلد عربي واحد محتلا، ما عدا الاحتلال «الحميد» للعراق والذي املته ظروف سياسية معينة وهو احتلال ـ على كل الاحوال ـ مؤقت وغير دائم، فلم يعد من مبرر لمعاداة دول الغرب وزعيمتها الولايات المتحدة الاميركية، بل ان معرفة الطريق للوصول الى البر الاميركي، هي قمة النجاح وقمة الوطنية لا العكس.
ان المناداة بمعاداة الغرب والدعوة الى محاربته وتحقيق «النصر» عليه هي ضرب من العبث والتلاعب بعقول العامة والدهماء، وذلك لعدم وجود مبرر لتكبد تلك المشاق، اضافة الى كونها انعطافا عن الطريق القويم والصحيح والمؤدي الى مركز القرار ومركز الاشعاع في العالم، والذي ينعكس على الساعي في ذلك الطريق بنيل الخير والاستفادة من علوم تلك الدول في سبيل تنمية بلده وتحطيم حواجز العداوة المجانية والمجنونة في الوقت نفسه.
أما اتخاذ اسرائيل حجة في سبيل تأجيج الغرائز والعواطف لدى بعض العامة من الشعوب العربية فهو مجرد محاولة لتعليق المشاكل الداخلية والعجز الواضح لدى بعض الانظمة العربية عن تحقيق رفاه مواطنيها.
ان اسرائيل خلقت لتبقى شأنها شأن بقية الدول، ومن يفكر في «زوالها» انما يناطح بقرنيه جبلا!
اقرأ أيضاً