Note: English translation is not 100% accurate
ذو الجوارب المثقوبة
الأحد
2007/2/18
المصدر : الانباء
نجاح في عملية تلخيص الموضوع
حدث خطأ، الرجاء اعادة المحاولة
لا يوجد نتائج في عملية تلخيص الموضوع
بقلم : صالح الشايجي
صالح الشايجي
.. راح على البنك اللي بيساعد ويدّي، قال له حاسب، قال لنا ما لكمش عندي! قلنا ايه؟ من هنا كانت البداية، وابتدا الشعب الحكاية!
هية حكاية حرب وتار بينا وبين الاستعمار.. فاكرين لما الشعب اتغرب جوه في بلده؟ آه فاكرين.. والمشانق للي رايح واللي جاي.. ودم احرارنا اللي راحوا في دنشواي.. الخ!
هذه كلمات اغنية «ناصرية» مطلع الستينيات الماضية للشاعر احمد شفيق كامل وغناها «عبدالحليم حافظ»!
حينها كنا نمتلئ حماسا عندما نسمعها وتأخذنا النشوة «القومية» وتتأجج بنا الغرائز وتشيع في نفوسنا فلا نفكر او نعقل ولا حتى نحاول فهم ما تقوله كلمات تلك الاغنية ولا الحالة السياسية التي تعبر عنها!
حينما نراجع كلمات الاغنية الآن ونحاول فهم معانيها ودوافعها السياسية، فاننا نصاب بنوبة من الضحك، فهي اقرب للغناء الساخر او «المونولوج» منها للاغنية السياسية او الوطنية.
وقصتها هي حينما رفض البنك الدولي اقراض مصر من اجل اقامة السد العالي، وذلك بعد تأميم مصر الناصرية لقناة السويس واخلالها بعقود الاتفاق!
وذلك البنك اللي بيساعد ويدي «هو البنك الدولي»! و«عبدالناصر» رغم اخلاله باتفاقيات ذات ضمانات دولية، رغم هذا ذهب لمؤسسة دولية من اجل الاقتراض! اما الاكثر سخرية وضحكا فهو حكاية «المشانق للي رايح واللي جاي»!
ويقصد ايام الاحتلال الانجليزي لمصر وهي التي لم تتم الا في بلدة «دنشواي» وعوقب فيها سبعة فقط، ولكن خيال الشاعر والمتطلبات السياسية جعلا المشانق «للي رايح واللي جاي»!
ولا ادري كيف نجا منها رجال الثورة وشاعر الاغنية ومغنيها.. و..؟!
الشاهد في تلك المقدمة تعريجي على الحديث عن رئيس هذا البنك اللي بيساعد ويدي!
والذي اتضح انه «مسكين» و«شبه حافي» بعدما اتضح ان جواربه مثقوبة من الامام واصابعه مكشوفة يتخللها الهواء وقد يتعرض لنوبة برد بسبب تلك «الخروقات» في جواربه.
ورئيس هذا البنك اللي بيساعد ويدي، هو مسكين فقير رقيق الحاشية خاوي البطن خالي الوفاض يبيت على الطوى، ولو استطاعت الكاميرات تصوير جيوب سترته او بنطاله لاكتشفنا ـ ربما ـ انها مثقوبة ايضا ومصابة بمثل ما اصاب جواربه!
نقول ذلك ونسوق تلك المقارنة بين رئيس البنك الدولي ووزرائنا.. فما هي المقارنة او المقاربة؟
اقرأ أيضاً