Note: English translation is not 100% accurate
«بس»... بعد!
الثلاثاء
2007/2/20
المصدر : الانباء
نجاح في عملية تلخيص الموضوع
حدث خطأ، الرجاء اعادة المحاولة
لا يوجد نتائج في عملية تلخيص الموضوع
بقلم : صالح الشايجي
صالح الشايجي
لا اظن للحظة واحدة فقط، او ان الشك يداخلني في وطنية وحرص تلك النخبة المميزة من الاخوة الذين قادوا حملة «بس» لتصحيح اوضاع الرياضة في البلاد ومعالجة اوجاعها وتطبيب جروحها.
لست القيّم ولست القاضي، واوجاع الرياضة هي اوجاع وطن بأكمله ومواطنين مشمولين بحب البلاد والحرص على نجاحها في كل قطاع وفي اي محفل، ولكنني تمنيت، والتمني مشروع لجعل الحلم حقيقة، فأول كل امر تمن يقود الى العمل لتحويل ذلك التمني حقيقة.
تمنيت لو ان اولئك الاخوة الذين صم آذانهم انين الرياضة وخيب آمالهم فشلنا المتكرر في الميادين الخضراء وتلقي منتخبنا الكروي الهزائم والانكسارات المتوالية ذات الصدى والصديد!
تمنيت لو انهم اولوا المواضيع الوطنية الاخرى اهتمامهم، او انهم راجعوا سلم اولوياتهم، فبدل القفز الى ساحة الرياضة، كان عليهم الالتفات الى واقعنا الاجتماعي وحرياتنا المسلوبة وتقهقر ادائنا العام ونكوصنا في كثير من الميادين، التعليم، الغناء، المسرح، الموسيقى، الشعر، الادب، الفنون، البحث العلمي..!
لقد اصبنا بمقاتل كثيرة وتراجعنا عن مواقع متقدمة كثيرة كنا فيها حاملي البيارق وجنود المقدمة، ولكن تضييق مساحات الحرية الاجتماعية أدى الى انكماش الابداع في كل المجالات، وبدل ان نكون مجتمعا مبدعا مبتكرا كما كنا في ستينيات القرن الماضي ومطلع سبعينياته، اصابتنا سيوف الزجر والنهر والمنع والتهويل في مقتل، فماتت مناطق الاشعاع والابداع في نفوسنا فانطفأت سراجات الحياة في بلادنا، لنضحى في ليل دامس الظلام.
ما كان يتعين على الاخوة الاكارم قادة حملة النهوض بالرياضة، هو النظر للامر بالجملة وتشخيص الحالة تشخيصا دقيقا لمعرفة مواطن الداء الصغرى، والتي سببت تلك الامراض الكبرى التي ادت الى ترهل المجتمع ونكوص البلاد عن مواقع التقدم والابهار.
انها الحرية ـ فقط ـ هي التي تقود الى النجاح والابداع، ودون حرية لا ابداع ولا حياة!
اقرأ أيضاً