في اليوم الثالث لبدء انطلاق دورة كأس الخليج الثالثة والعشرين والتي جرت وقائعها في الكويت واختتمت أمس، تم تسريب تسجيل صوتي لأحد الأشخاص بدا فيه وكأنه يخاطب آخر باتصال هاتفي ويؤكد في اتصاله هذا نية بعض الفرق الخليجية الانسحاب من الدورة احتجاجا على أمر ما ظهر في إحدى المباريات.
وادعى أنه رأى بعينيه أعضاء تلك الفرق وهم يحزمون حقائبهم استعدادا لمغادرة الكويت.
هذا الخبر أثر سلبا على محبي الخير الذين سمعوه وسبب لهم قلقا واستياء بالغين وأنا منهم ساءني ذلك الخبر، لأن انسحاب أي فريق يعتبر فشلا للدورة، لاسيما وأنها الدورة الأولى التي تشارك فيها الكويت بعد رفع الإيقاف عنها، وأيضا لكون الدورة محلها بلدي الكويت، وخليجيا يهمنا استمرار التلاحم والتآخي الخليجي الذي جاء هذا الخبر ليفسده ويؤكد الفرقة والتشرذم.
وهو الأمر الذي حدا بالكثيرين للتعبير عن استيائهم من خبر الانسحاب.
ولكن اتضح فيما بعد كذب ذلك الخبر المسرب بخبث وبخسة ودناءة وبروح شريرة وبقلب حقود ولسان حسود.
استمرت وقائع الدورة كما هو مخطط لها ولم ينسحب أي فريق وأظهر الشبان اللاعبون روحا أخوية عالية وأبدوا الحب والتآخي وسموا فوق أجواء السياسة التي لها أهلها ولها خصوصياتها وميادينها، وليست الميادين الخضراء المستطيلة من ضمن تلك الميادين.
وأكدت هذه الأجواء الأخوية الناشرة الحب والتآخي، اللحمة الخليجية ولم تسع إلى تفريقها أو تذويبها وأعطى أولئك الشبان مثلا حيا في الترابط الإنساني الأخوي بين دول الخليج وناسها.
لا أكتب هذا لتأكيد تلك الروح الجميلة ولا لأؤكد المؤكد، ولكنما كتبت من أجل لفت نظر من بيده الأمر من القوى الأمنية لمطاردة ذلك المجرم صاحب التسجيل المشبوه ذي المرامي والأهداف الخبيثة والذي قصد الإساءة لبلادنا وهدف في الوقت ذاته لشق الصف الخليجي ولبثّ البغضاء بين شبان الخليج.
واضح أن صاحب ذلك الصوت المأجور هو مستأجر من قبل أحد ما أو جهة ما لا تريد الخير لبلادنا، ومن المهم جدا أن يتم القبض عليه ولمعرفة من اكتراه ومن أستأجره من أجل تقديمهم للعدالة والاقتصاص منهم غيرة على الكويت.
[email protected]