اثنان من صفوة هذا البلد أخلصا لرسالتهما الوطنية ولمهامهما الوظيفية، يستحقان الشكر والامتنان من كل عادل منصف محب لخير هذا الوطن وأهله ومن كل كويتي أصيل عرف أن الكويت مبنية على الحق وقائمة عليه وأن الكويتيين ولدوا أحرارا ويعيشون أحرارا وأن لا وصاية عليهم من أحد.
هما من شبان هذا البلد ومن عاطر أزاهيره، الأولى الشيخة الزين الصباح وكيلة وزارة الشباب والثاني النائب الفذ أحمد نبيل الفضل.
لقد شهرا سيفيهما في وجه الظلام والردة والرعدة والخوف، أقدما كفارسين نبيلين شجاعين لم يهابا من جهامة المتجهمين العابسين المتبلدين، ولم ينحنيا أمام عاصفة الجهل وريح الغطرسة البلهاء.
ولقد سرت أخبار حملتها غربان سوداء الشؤم، أن بعضا ممن تولوا أمورنا في مجلس «أمتهم» هم لا أمتنا نحن، قد ضغطوا لمنع مهرجان فني، وقيل إن هناك من أذعن لهم واستجاب لمطلبهم.
كانت تلك أمانيهم وأماني الرافعين سور الوصاية والحاملين سياط الجلد لمن لا يذعن.
ولكن خرج الفارسان النبيلان الزين وأحمد وكل من موقعه ليردا جحافل الظلام والجهل والنازعين الفرح من صدور الناس. ففي حين وقف أحمد الفضل على منبر الحق رافضا فرض وصاية التخلف والجهل على النور والتقدم، وقفت أيضا الزين الصباح لتعلن أن المهرجان قائم ولن يتوقف وعددت جوانبه المضيئة التي تعود بالخير والنفع على شبان هذا البلد.
لابد أن يعلم الجميع من حكومة وتوابعها مثل مجلس أمتها وما شاكل، أن الكويتيين أحرار لا يقادون قود الخراف وأنهم ليسوا قطعانا ممأمئة في حظائرها تهش عليهم بعصا تابعيها من أجل تخويفهم وإرعابهم، لا ان الكويتيين أحرار أبناء أحرار جبلوا على الحرية ورضعوها من صدور أمهاتهم ولن تنجح مساعيكم في إذلالهم وتصغيرهم وحبسهم في حظائركم المكتومة المظلمة السوداء.
الكويتيون أهل فن وعمار وبناء وفرح، هكذا هم عاشوا وهكذا بنوا بلادهم وعمروها ويقفون جميعهم حائط صد قويا ضد كل من يحاول إهانتهم وتقزيمهم وسلب بلادهم منهم كي يتربع هو بجهله على عرشها.
فموتوا يا عباد الظلام بغيظكم ولا عزاء لكم ولا أسف!
[email protected]