Note: English translation is not 100% accurate
الكسل فشل
الأحد
2007/3/4
المصدر : الانباء
عدد المشاهدات 1474
نجاح في عملية تلخيص الموضوع
حدث خطأ، الرجاء اعادة المحاولة
لا يوجد نتائج في عملية تلخيص الموضوع
بقلم : صالح الشايجي
صالح الشايجي
تتعدد مكونات المجتمع الثقافية والسياسية والاجتماعية وتختلف في منابعها وخلفياتها الثقافية وكذلك في منتوجها واهدافها التي تصبو الى تحقيقها، والمجتمع الناجح والسوي والصحي هو الذي لا يتجاهل ايا من مكوناته او تشكيلاته، ويظهر على الدوام وكأنه تشكيلة من تلك الاطياف والالوان كلها، بلا تمايز او ايثار لهذا التشكيل دون ذاك.
ولو اجلنا النظر في صفحة الواقع الكويتي السياسي والاجتماعي والثقافي، فلن نجد شرط الصحة والاستواء والاكتمال متوافرا وان التشكيلة المهيمنة على القرار السياسي فيه هي ذات لون واحد تستقي من المنبع ذاته وتصب في الجدول عينه، بينما بقية القوى والاطياف معزولة او محيّدة.
ان سيطرة القوى الدينية وتوطيد التحالف بينها وبين الحكومة باستمرار ومنذ ما يزيد على ثلاثة عقود، وبالذات جماعة «الاخوان المسلمين» والتي اتخذت من اسم «حدس» رمزا لها للتنصل الشكلي من التنظيم العالمي للاخوان المسلمين، بعد موقفه المخزي اثناء احتلال الكويت، ان تلك السيطرة وذلك التحالف يعنيان اختلالا واعتلالا في صحة الجسد السياسي الكويتي، ويفرغان الديموقراطية من معناها الحقيقي، والاهم من كل ما سبق ان ما ينتج عن ذلك لا يصب في صالح المجتمع ولا يؤسس لمستقبل زاهر للبلاد، لإخلاله بميزان العدل والمساواة وهما العنصران الرئيسيان لمجتمع مستقر لا يخشى الاهتزاز نتيجة تفاوت الفرص وسياسة الإقصاء.
ولابد من التأكيد على ان قوى المجتمع المدني في الكويت خاملة ومناطق الاحساس فيها مخدرة لا تتفاعل مع الالم ولا تحس بوطأة النخز في ضلوعها، وتعيش حالة استسلام كامل لما يجري، وتكتفي بالرفض اللفظي وغير المنظم ايضا ليأخذ بالتالي ذلك الرفض شكلا فرديا غير منظم، وتاريخ قوى المجتمع المدني في الكويت مثل غيرها من المجتمعات يقول إنها اقوى من المؤسسة الرسمية وهي صاحبة المبادرة والاسبقية، والحكومات عادة تتبع حركة المجتمع المدني ومؤسساته، وليس العكس!
لذلك فاننا نستنهض قوى المجتمع المدني ومؤسساته وافراده للحضور والبروز كطيف فاعل في حركة المجتمع، وان ينفضوا عنهم غبار الكسل وان يصحوا من ذلك الخدر المضر بجسد المجتمع وبجسد البلاد ككل!
اقرأ أيضاً