Note: English translation is not 100% accurate
نظام «الجوقة»
الثلاثاء
2007/3/6
المصدر : الانباء
نجاح في عملية تلخيص الموضوع
حدث خطأ، الرجاء اعادة المحاولة
لا يوجد نتائج في عملية تلخيص الموضوع
بقلم : صالح الشايجي
صالح الشايجي
العنصر البشري هو الثروة الحقيقية للاوطان، هكذا اتفقت الآراء واثبتت التجارب، ولا ثروة اخرى توازي العنصر البشري في قيمته، فان الثروات المادية كلها تزول ليبقى العنصر البشري حافظا للاوطان.
هذه البدهية ليست قابلة للتأويل او التحريف او التشكيك، فهل يا ترى نحن نعمل بها، رغم تصديقنا لها وعدم تشكيكنا في صدقيتها؟
ما هو واضح العكس تماما، فلقد درجت حكوماتنا المتعاقبة او نظامنا العام على تذويب العنصر البشري وتفتيته وسلب قدراته ومحو كفاءته، حتى تحول غالبية الشعب الى ما يشبه «الكورال» او «الكورس» الذي حفظ نشيدا واحدا راح يردده بالالتزام نفسه وتراتبية موحدة، دون ابداع هنا او صوت يعلو او ينخفض هناك.
لقد كان الكويتي مبدعا حين كانت البلاد قائمة على العنصر البشري وحرية حركة النشاط الاهلي، قبل ان تتشكل الدولة بشكلها الحالي وتصبح لديها القدرات المالية والسياسية والادارية، فبنى الكويتيون كويتهم، صنعوا السفن ومخروا بها عباب البحار والمحيطات، وتاجروا وأثروا وفتحوا المكاتب التجارية ان في الهند او عدن او البصرة، وشكلوا اسطولا تجاريا كبيرا طاولت فوائده ومنافعه مصر وبلاد الشام ناهيك عن الخليج وايران والعراق!
ذلكم واقع عاشته الكويت وصنعه الكويتيون لا حكومتهم التي لم تكن موجودة ـ اصلا ـ آنذاك، وليس اساطير الاولين ولا خرافات من نسج خيالات متربعة بواقعنا المر الذي نعيشه الآن، في ظل وبسبب حكومات جردت المواطن من فعالياته وكفاءته الذاتية.
تخلي الانسان الكويتي المنظم والمقصود وسحب صلاحياته، هما اللذان أديا بنا الى حالة القلقلة والارتباك والتراجع وتسببا في توالد الازمات التي تنذر بشر مستطير، قد لا يراه البعض او يحس بنذره، ولكن الوعي يؤكده ويدل عليه.
اننا لا نناشد الحكومة لاطلاق العنصر الكويتي من معقله، بل نطالب الكويتيين بالخروج من نظام «الجوقة» الى التفرد والابداع وتحسس المشاكل المحيطة بهم والمحدقة بمستقبلهم!
أبدعوا، انتم قادرون على الابداع كآبائكم فلماذا تنكصون!
هذه البلاد هي بلادكم، انتم ثروة الكويت الوحيدة.
اقرأ أيضاً