Note: English translation is not 100% accurate
استجواب
الأربعاء
2007/3/7
المصدر : الانباء
نجاح في عملية تلخيص الموضوع
حدث خطأ، الرجاء اعادة المحاولة
لا يوجد نتائج في عملية تلخيص الموضوع
بقلم : صالح الشايجي
صالح الشايجي
اخبر الاستاذ «حمام» «ابو الزغاليل» زغاليله بأن «إن» اداة نصب، تنصب المبتدأ وترفع الخبر، وساق لهن امثلة على ذلك: «ان الحكومة مستقرة»، وقام بتفصيل ذلك قائلا: «ان» اداة نصب، «الحكومة» اسم منصوب بـ «إن» وعلامة نصبه الفتحة الظاهرة على آخره و«مستقرة» خبر مرفوع وعلامة رفعه الضمة الظاهرة على آخره.
وتوجه بالسؤال الى «زغاليله» قائلا لهن: افهمتن الدرس الآن؟ فأجبن جميعا وبصوت واحد: نعم يا استاذ.
فالتفت الاستاذ «حمام» الى احداهن طالبا منها الاتيان بمثل يدلل على فهمها للـ «قاعدة»!
فقامت «الزغلولة» ودون تردد وهي فخورة بفهمها للـ «قاعدة» فضربت على «فهمها» مثلا قائلة: «ان المجلس انتهازي» وراحت تشرح فكان جوابها صحيحا، ما افرح الاستاذ «حمام» وجعله ينتشي طربا لانه اوصل «القاعدة» بسهولة الى «زغاليله».
ما لم يدركه الاستاذ «حمام» ان بين «زغاليله» بنت وزير في الحكومة، واخرى بنت عضو في مجلس الامة!
فقامت هذه الاخيرة ـ بنت النائب ـ برواية القصة لأبيها وبالذات المثل الذي ساقته احدى زميلاتها كتأكيد لمعرفتها بقاعدة «ان واخواتها» وضربها مثلا على ذلك «ان المجلس انتهازي».
فغضب الأب النائب واحمرت وجنتاه وارتجفت شفتاه واصطكت عظامه وتسارعت ضربات قلبه، وارعد وازبد وزمجر وحمجر، وقام من فوره ليطلب عقد جلسة استثنائية طارئة للمجلس الموقر لمناقشة قضية مصيرية خطيرة.
وتم له ما اراد وعقدت الجلسة الطارئة.
وفي الجلسة كان هو اول المتحدثين وتلا بيانه الغاضب، مطالبا باستجواب وزير التعليم وانهاء خدمات الاستاذ «حمام» معلم اللغة العربية، لانه وافق واقر واعترف بصحة القاعدة اللغوية التي تقول: ان «ان» اداة نصب، و«ان المجلس انتهازي» مثل صحيح لغويا!
اقرأ أيضاً