صالح الشايجي
لدينا فريق وزاري مـتكامل مكون من ستـة عشر عـضوا: اثني عـشـر ذكـرا. . واربع إناث، يصلح لـلتـشكيل الوزاري الحالي، ويمكن اسـتخدامه في التـشكيل اللاحق (استعـمال مدراء).
فريقنا أيضا لديه احتياطي من ستة عشر عضوا، مع طاقم مدربين وإداريين ورئيس اتحاد يسـتقيل من أول هدف يدخل مرمى فريقنا، لا يكابر ولا يعاند.
فريقنا على استعداد تام وكـامل للرضوخ لرغبات السادة أعضاء مجلس الأمة وتنفيذ كـامل رغباتهم دون محاججة أو معارضة أو حتى استفسار.
فـإذا ما طلب نائب مـحتـرم ارسال ابن اخـته للعـلاج في الخارج، فـإن الوزير الخـتص في فريقنا سـيتكفل بـإرسال عائلة النائب المحترم بأكمـلها مع الجيران و«ربع الديوانية» وأهل «الفــريج» وأبناء الدائـرة، حـتى لا يـحس «المريض» بالغربة والوحشة.
وإذا ما احـتج نائب آخـر على قصـور «ضوابط الحـفلات الغنائية» فـإن الوزير الختص في فريقنا، سيـزيد الضوابط من ثلاثة عشر الى ستة وستين ويتـعهد بقصر الحفلات على فـرق «الانشاد» الديني دون دفـوف أو طبول، ومـحاضـرات «عمرو خالد» و«شاعر المليون».
الوزير الختص في فـريقنا سيحول شـوارع الكويت كلها الى «دوارات» لتلبيـة حاجات السـادة النواب الى «التدوير» و«الدوران»، ويتعـهد بوضع مطبات بارتفـاع خمسة أمـتار على جـوانب بيـوت النـواب حـتى لا تزعـجـهم السـيـارات العابرة.
سيـتعهـد وزير الداخلية في فـريقنا بتخـصيص خمـسة ضباط برتبـة عقيد وما فـوق لمرافقة كل ولد من أولاد النواب وأخذه الى السينما و«المارينا» أو المدينة الترفيهية.
فـريـقنا جـاهز لـلاسـتـجــواب، وليس عنده مــانع من الاستـجواب حـتى لو كان هذا «الاسـتجواب» بسـبب زيادة سعر «الجت» فلسين.
نساء فريقنا المستعد للتوزير خاليات من الموانع الشرعية والقانونية التي تمنع توزيرهن.
شعار فريقنا التعاون الى أقصى الحدود مع مجلس الأمة، وللتدليل على ذلك فإنهم على استـعداد كلما طلب منهم عضو مجلس الأمـة أمرا ما قـالوا له وبصوت واحد «حـاضر. . طال عـمــرك» كـمـا انهـم يدخلون الجلس وهم يرددون أغـنيـة «ياسيدي أمرك أمرك ياسيدي»!
فريقنا قابل للفحص والمعاينة، كما انــــنا على استعداد للتوصيل للمنازل أو للـ «وزارات»!