صالح الشايجي
يقـدم المواطن «الـصـالح» نفـسـه فـداء لـوطنه، ومن باب «الفداء» اتقدم لسمو رئيس الوزراء المكلف الشيخ ناصر المحمد بهـذا الاقتـراح مساهـمة مني بحل الازمـة الوزارية التي طالت واقامت بيننا «ما اقام عسيب».
ويتلخص الاقــتـراح بأن يقـوم سـمـو الرئيـس المكلف بـ «تكليفي» بتولي الحقائب الوزارية كافة، استنادا الى مواطنتي «الصالحة» وخبرتـي الطويلة العريضة في الشؤون الوزارية كلها، ولانني «حليو» و«بن حلال» و«لساني قاصر» ولست من «وزراء التـأزيم» ولا حتى «التـعزيم» فـأنا مثـلا لا «اعزم» ولا «أعزم» ولا «أعزم» الا اذا أمرني سموه!
ولانني مواطن احب بلـدي وعلى استعـداد للـ «دفاع» عنه، فـأنـا اصلح وزيرا للـ «دفــاع» لاسـيــمـا انني «نقــوشي» و«بواردي»، «احت الطير من السما»!
ولانني «خـبـيـر» في الشـؤون الداخـليـة وليـست عندي «صحـيفة سوابق» ولا «كـفالات» ولست «تاجر اقامـات» فأنا اصلح «وزيرا» للداخلية، لاسيما انني لا اسير في «موكب»!
ولان بيـتي يقع قـريبا مـن المسجـد واسـمع اذان الصلوات الخـمس والنوافل والجـمـعــة والتـراويح والقـيـام، واحب «الوسطية» فأنا اصلح «وزيرا للاوقاف»!
ولانني احب المرحـومتين «عـايشة المرطة» و«عـودة المهنا» ومؤمن بـتقاليـدنا الغنائيـة وبتراثينا البـحري والبـري، فأنا اصلح «وزيرا للاعلام» لاسـيما اننـي لا اشاهد اغاني «ال? ـيديو كليب» وما تحويه من «كاسيات عاريات»!
ونظرا لخبـرتي في خرائب «بلادنا الحـبيـبة» وشوارعـها المحفـرة ومشـاريعهـا ذات صفة «بـيض الصعو» فـأنا اصلح وزيرا للاشغال!
وبما انني ذو علاقات «خـارجية» عريقة تمتـد الى صداقتي الخـاصـة بالمرحـوم «انتـوني ايدن» وبطويل العـمـر «هنري كيسنجر» الذي يصـر كلما ذهبت الى «نيويورك» على دعوتي في منزله العـامر على «مكبـوس همبـرجر» فـأنا اصلح وزيرا للخـارجية، لاسـيمـا انني احب السـفر كثـيرا وليـست عندي مـشكلة مع «دول الضـد» وعلى اسـتـعـداد للابتـسـام الدائم، وترديد جملة «عفا الله عما سلف».
وبما انني املك هاتفـا منزليا وآخـر «موبايل» فانـني جدير بتولي منصب «وزير المواصلات»!
اما سبب صلاحيتي لتولي وزارة «الطاقة» فلانني بياع «جاز» سابق، ولان «طاقـتي» لا بأس بها وخـبير في المشـتقات الـنفطية و«الاوپيك» و«الاواپيك» وملتزم بتسديد فواتير «الكهرباء»!
ويرجى الاحتـفاظ ببقـية الوزارات لتسند لـي في التشكيل اللاحق!