Note: English translation is not 100% accurate
قيس وليلى في البحرين
الاثنين
2007/3/26
المصدر : الانباء
نجاح في عملية تلخيص الموضوع
حدث خطأ، الرجاء اعادة المحاولة
لا يوجد نتائج في عملية تلخيص الموضوع
بقلم : صالح الشايجي
صالح الشايجي
في البحرين ثمة جلبة وضجيج وصراخ متعال ونزاع فكري وحروب في الكلام والآراء والمواقف!
اما السبب وراء ذلك كله فهو مناسبة جميلة جعلها صراع الآراء واختلاف المواقف مناسبة تعيسة!
اما المناسبة فهي مهرجان ثقافي يحمل اسم «ربيع الثقافة»، اسم جميل لمناسبة جميلة، يقدم أنشطة ثقافية وفنية ويدعى اليه مثقفون ومفكرون وفنانون، يقدم المسرح والموسيقى والشعر والفكر، يزرع الكلام ويحصد المستقبل الجميل، وهذا هو دور الثقافة في حياة البشر، صناعة المستقبل الجميل، وتجميل الواقع.
ولكن ما حدث وسبـب تلك الجلبة كلها وذلك الضجيج، هو رؤية شعرية متطـورة حملها الشاعر البحريني «قاسم حداد» لقصـة الحب الخالدة في التراث العربي «قـيس وليلى» نفى فيــها عـذرية ذلك الحـب ومشافهته، وان ما بين «قيس» و«ليـلاه» وصل حدودا جسدية متجاوزا مــثالية حـب القلوب الى الالتصاق الجسدي!
تلك رؤية شعـرية قدمـت على المسرح بشكل مسرحي راقص عبـر فيـه الممثـلون والممثلات عن تلك المعـاني بصور ايحـائيـة، وتلك الصـور الايحـائيـة هي الـتي فجــرت المـوقف ودعت الاســلاميين في البـرلمان البحـريني الى الثـورة على ما اعتبـروه خرقا وتجـاوزا وخـروجـا على الاصـول و«العـادات والتقـاليـد والثـوابت»!
في المقابل لم يسكت الطرف الآخر من العلمانيين والليبراليين والتقدميين، فرفضوا ثورة البرلمانيين الاسلاميين، واصدرت خمسون جمعية اهلية بيانا يستنكر تدخل النواب في العمل الثقافي ويتهمهم بـ «الرجعية والظلامية والتخلف» وشارك الكتاب كل يدلي بدلوه، وما زالت القضية متأججة!
قلت للاخوة في البحرين ممن اجتمعت بهم، ان ذلك شأن طبيعي ان تتصارع الآراء وتختلف التوجهات بين اطراف المجتمع، ما دام الجميع قادرين على التعبير عن آرائهم، وذلك هو الاس الاول في الجدار الديموقراطي، ولكن المهم ان يبقى الاختلاف في حدود الرأي والتعبير وألا يؤثر في مسيرة المجتمع ويؤدي الى تراجعه، وألا ينتصر رأي على آخر، الا اذا كان هذا الرأي يعزز القيم الديموقراطية والمجتمعية ولا يعود بالناس الى الوراء.
اقرأ أيضاً