Note: English translation is not 100% accurate
ما حول عبود
الثلاثاء
2006/9/5
المصدر : الانباء
نجاح في عملية تلخيص الموضوع
حدث خطأ، الرجاء اعادة المحاولة
لا يوجد نتائج في عملية تلخيص الموضوع
بقلم : صالح الشايجي
أكره الأماكن التي يتواجد فيها الرجال بكثرة، واكره أكثر الأماكن المخصصة للرجال فقط، مثل «الديوانية الكويتية»!
لذلك فأنا أحب زيارة «المولات» التجارية والمقاهي الحديثة التي لا تقدم «الشيشة» ولا الشاي بـ «استكانة» و«الصويخات» و«الكبدة المشوية» و«النخي» و«الباجلا» وخبز «التنور» الحار، بحجة «احياء» عاداتنا وتقاليدنا!
مثل هذه المقاهي لا أرتادها لأنها «تضيّق الخلق» و«تضيّع الوقت» ولأنها مقتصرة على الرجال أو نساء يشبهن الرجال من حيث المظهر لا المخبر، ترى الواحدة منهن تزن فيلا ونصف فيل، مسودة من أعلى قمتها حتى أخمص قدميها، تلتهم ثلاثة أرباع «الباجلا» الموجودة في ذلك المقهى، ونصف «النخي» وعشر خبزات واربعة «أشياش صويخات» وسبعة أشياش، كبدة مشوية، وتشرب عشرين «استكانة شاي» في كل «استكانة» سبع ملاعق من السكر!
وبين كل «استكانة» و«استكانة» «رأس قدو» و«نارة ياولد»! وكل هذا الخير العميم والزاد الوفير لا من أجل العشاء، بل لمجرد «التسلية» ومجرد «خفايف» !!
أما العشاء فهو ينتظرها في البيت لأنها حريصة أشد الحرص على العلاقات العائلية وتمتين أواصر العلاقة الزوجية، لذلك فهي لا تتعشى إلا مع زوجها! وبما انني كاره لتلك المناظر ولذلك النوع من «مغتصبي الأنوثة»، فأنا لا أرتاد تلك المقاهي، بل أرتاد ـ كما قلت ـ المقاهي الحديثة، لأنني ارتشف فيها الحياة، والاناث الجميلات أو الساعيات الى الجمال هن الحياة التي تستحق الارتشاف، ولست «بصاصا» للنسوة ولا للكاعبات الهيفاوات غاديات رائحات، بل لأنني أثمن الجمال في الحياة وأقدسه، ونظرتي للمرأة لا تقتصر على النظر الخارجي بل أيضا على المضمون، فالمرأة ذات المضمون الجيد والعقل الواعي والروح الوثابة هي المرأة الحريصة على مظهرها وجمالها، والاهتمام بشكل المرأة وجمالها لا يعني عدم احترامها والنظر الى مضامينها الفكرية!!
بل ان العكس صحيح، لذلك فأنا لا أرى هيفاء وهبي جميلة، لأنني اعتقد انها أكثر خواء من «ما حول عبود»!
اقرأ أيضاً