صالح الشايجي
نفـر من بلاد «الشـفط» العربـي، صحـافي حبـيب «تحطه على الجرح يبـرأ» هو ويتلوث الجرح! وقف بوجـه صفـيق ولسان بارد ودم «متجمد شمالي» يسـأل الأمير سعود الفيصل في خـتام مـؤتمر القـمـة العربـي الأخير في «الرياض» عن اسـتخـدام «سلاح النفط» ضـد «أمـيـركـا» إذا مـا تعنتت إسرائيل ورفـضت المبادرة العربية.
هذا الصـحـافي نموذج للـتـخلف العـربي، وبالـذات تخلف المـثــقـــفين وأهل الإعـــلام و«النخبة» منه.
أمـا درى ذلك الصـفـيق أو علم أو عـرف أو أدرك أو فــهم أو تعلـعل بعلة لا يـرجى برؤه منهـا (يا قـادر يا كـريم) ان «أمـيـركـا» التي يريدنا أن نحاربها بـ «سلاح النفط» هي أحب إلينا وأقرب ودا لنا منه ومن بلاده؟!
ليت «أمـيركـيا» يقف ويسـألني وأنا وزير خـارجــيـة عـن «سـلاح النفـط»، أو «سـلاح المساعدات» و«سـلاح صندوق التنمية»، وهل سـتسـتـخـدمونـه ضد «الســودان» ـ مثـلا ـ بسبب مـوقفهـا المشين المؤيد لاحتـلال «صدام حــسين» لـبــلادكم؟! أو بســبـب مــجــازر «دارفور»؟!
ليتني كنت وزير خـارجية ـ فـعلا ـ ووقف أميركي يسـألني هذا السؤال، لأرد عليه بأنني سأدعـو حكومتي لفعل ذلـك، لأنه أقل ما يجب إزاء من أعلـن عــداوته ضــدي وأرسـل جنده لمحاربة شعـبي والسطو على البيوت وترويع الآمنين، معينا بذلك محتل بلادي ومروع أهلها وسالب سيادتها.
بأي لغــة تحـدث ذلك المتـخـلف؟ أمـا زال «ذاك الزول» ينـام على خطابات عـبدالنـاصر والقــذافي و«ديك الحـبـــش» و«وحـدة مــا يغلبـهـا غـلاب» و«أمـة عـربيـة واحـدة ذات رسـالة خـالدة»؟
أفق أيهـا المسلوب الجـذوب الجــذوم واعلم، وان قــدرت أن تعلم قــومك فـأعلمـهم، بأن «أمـيركـا» هي الحـبـيب وأنت وقــومك أعــداء حــتى تفــيــقـوا مـن سكرة «العــروبة» وأشك أن تفــيـقــوا!
وأتمنى ألا تفيقوا!