تزاحمت علي الأحداث فكل موضوع يحتاج مقالا: ثورات الشباب، مقولة رئيس وزراء مصر المعين لشباب التحرير: «جئت لآخذ الشرعية منكم»، انهيار هيبة الشرطة وتفككها في مصر، خلق 50 ألف وظيفة للشباب بلحظة في البحرين، و20 ألف وظيفة للشباب فجأة في سلطنة عمان، 1000دينار لكل أسرة بحرينية فجأة، وهناك إصلاحات بنظم الحكم في دول أخرى.. كل ما سبق نتيجة انتفاضات راح ضحيتها المئات من الشهداء والجرحى والمعاقين، كان هدفها «حل مشاكل» المواطنين اليومية والمعيشية (أرواح = حل مشكلة) استخلصت مما سبق موضوع المقال والعناصر التي تجمع بينها:
(1) «الشباب» بما فيهم المراهقون وهم المحرك الأساسي.
(2) «المشاكل» - حتى زيادة الترف والفراغ مشكلة- والمشاكل وقود الفتن، وأدوات غسيل المخ.
(3) «وزارة الداخلية» هي التي أحيانا تخلق المشاكل وأحيانا تحلها وأخرى تطينها، وما أحداث مصر ببعيدة حتى قيل:أعوذ بالله من الشيطان والشرطة، والشرطي القبيح.
وتسعى وزارة الداخلية في مصر الآن إلى تجميل وتحسين صورة الشرطي بعين المواطن. ما يهمنا بالكويت الآن مشكلة المرور التي أصبحت أم المشاكل، تثير الأعصاب على مدار الساعة، هم ونكد يومي، والحوادث المميتة، وضياع الوقت والمال والأعمال، والتسبب في تأخير الإسعاف والإنقاذ والمطافئ، هذه المشكلة التي مست كل الأعمار والأجناس والجنسيات، مشكلة أصبحت كميزان لوزراء الداخلية فمن يستطيع حلها تثقل موازينه والنفس عليه راضيه، ويصبح حبيب الشعب والقائد، إن لهيب النيران حولنا تلسع أهداب أعيننا، فلابد أن نبعد عنها كل ما هو جاف وناشف ويثير الأعصاب لمنع اشتعاله، وكذلك نرطب ألسنتنا بذكر الله.
نبارك لوزير الداخلية نيله ثقة صاحب السمو الأمير، ونشد على يديه، ونتمنى يا أبو حمود أن تكون أنت المميز بينهم، وتبدأ بحل إسعافي سريع لمشكلة الازدحام المروري، بقرار سريع وعزم متين وتنفيذ فوري وشدة ملاحظة. فمشكلة الازدحام المروري لها إجراءات اسعافية سريعة تخفف من حدة الازدحام بوسائل بسيطة ورخيصة لا تحتاج لميزانية ولا مناقصة، تحتاج فقط «لتراكتور وكم عامل»، ودون تعقيد، السيارات كقطرات الماء إن جمعتها أصبحت كسيل عارم وان نثرتها كحبات المطر لا تشعر بكمياتها فلتكن سياسة المرور نشر السيارات على أكبر مساحة من الأرض وليس حصرها بالشوارع الرئيسية، كمثل الذي تلامس عجلات سيارته رصيف منطقته ولا يستطيع الدخول إليها إلا بعد أن يقطع نصف طول منطقته بمدخلها الوحيد فلماذا لا تكون فتحة الدخول بأول المنطقة للتخفيف على الطرق الدائرية والشعاعية.
كذلك لو كنت بشارع الرياض وتريد الخروج منه إلى الدائري الخامس قاصدا محافظة الجهراء والفروانية غربا (على اليمين) وشخص آخر قاصدا محافظات حولي والأحمدي ومبارك الكبير شرقا (على اليسار) فما لك إلا الانضمام خلف طابور واحد لمخرج يسع سيارة واحده فقط لسكان خمس محافظات (وكأنه عنق زجاجة) فلماذا لا يزال الرصيف والجزيرة (والتكلفة بسيطة جدا لا تحتاج اسفلتا بل طابوق متداخل) ليكون مخرجين واضحين واحد للجهراء والفروانية والآخر لحولي ومبارك الكبير والأحمدي ليزيد تدفق السيارات. وهناك فكرة أخرى نتمنى دراستها وهى نقل الإشارة الضوئية عند تقاطع شارع العثمان بالنقرة مع الدائري الثالث ونقلها إلى تقاطع شارع تونس مع الدائري الثاني ومنها خلق تفرعات جانبية لاستمرار سيولة الدائري والدخول على شارع العثمان لتخفيف الازدحام.
هناك أفكار ومقترحات يكتشفها من يستخدم الطرقات يوميا ويكون بها مجربا وخبيرا، فاسألوا مجربا ولا تسألوا ضباط المكاتب.
[email protected]