أبو عبداللطيف الأخ والزميل والحبيب عرفناه وتعودنا عليه محاضرا ومناظرا صلبا، كانت الكلمة سلاحه، والمعلومة ذخيرته، ومفردات اللغة لعبته، والأسلوب السلس وسيلته، والإقناع غايته.
معالي الوزير النصف نال من المكرمات مثنى وثلاث ورباع وما ملكت يمينه من شهادات علمية وإجازات دولية فأعلاها وأولها وثانيها ثقة صاحب السمو الأمير باختياره مستشارا، ثم ثقة سموه بتكليفه بحمل حقيبتين وزاريتين الإعلام (وهو الصحافي والإعلامي المشهور) والمواصلات (وهو الكابتن طيار) على قدر ما استبشرنا خيرا بالرجل المناسب في المكان المناسب، على قدر ما أشفقنا عليه من هذا الحمل الثقيل المضاعف في هذا الزمن الحساس والمشحون، ولكن اطمئناننا أن بو عبداللطيف رجل المهمات الصعبة «قدها وقدود» بعون من الله وقوته ثم بذكائه الفطري وخبرته المكتسبة وبمساعدة اخوانه وزملائه.
بو عبداللطيف سمعنا منه الكثير من الكلام، واستطاع أن يقنعنا بكلامه، فهل ينجح في إقناعنا بعمله؟ نتمنى على بو عبداللطيف البدء بالأشياء التي تمس المواطن العادي مثل التلفزيون والراديو والتلفون والإنترنت والمطار حتى يشعر المواطن بالتغيير وننسى مقولة «على طمام المرحوم».. نتمنى أن يقال هذا تم في عهد الوزير سامي النصف.
معالي الوزير: ابحث عن المبدعين وهم كثر، ولكنهم خجولون أو كسالى ينتظرون مبادرتكم وتشجيعكم، فإن كانت التكاليف باهظة فأشرك القطاع الخاص، واستخدم عبقريتك بعودة مستمعي ومشاهدي إذاعة وتلفزيون الكويت، أثبت للكل أن إمكانية تلفزيون الكويت (أغنى دولة بالعالم) أكبر من إمكانية قنوات خاصة طغت وأصبحت تغير أنظمة وتبدل حكومات.
معالي الوزير: اليد الواحدة لا تصفق، ومن يفكر بعقل واحد ليس كمن يفكر بألف عقل، فليت معاليكم يتواصل مع الناس بمختلف وسائل التواصل الالكترونية الحديث، ويطلب ويحث من لديه فكرة أو اقتراح أو معلومة على أن يتواصل معكم أو من ينوب عنكم، أما من جانب وزارة المواصلات فالمطار يا معالي الكابتن طيار هو ملعبكم فكم من مطار دولي هبطتم به وآخر أقلعتم منه، وكم من صالة مغادرة ووصول مررتم بها، وكم من الأسواق الحرة تعاملتم معها، فلابد أن تكون لديكم فكرة أو نظرة وأمل، فنحن بانتظار لمساتكم على مطار الكويت.
٭ معالي الكابتن: لن نجد شخصا نحترم ونثق برأيه مثلكم لأنكم من أهلها، ألا وهي ابنة الوطن وأختنا اليتيمة والأرملة وهي مؤسسة الخطوط الجوية الكويتية وهي التي بدأت بالقطاع الخاص ثم كبرت وأصبحت حكومية تمثل الوطن وترفع رايته وهويته بالسماء وكانت أول الفيالق المتحدية للاحتلال، وكانت سفارة (بطائراتها التي تحط بمطارات العالم ومكاتبها بالأسواق) لا تتبع وزارة الخارجية وقد صرحتم سابقا بأن تخصيصها «مستحيل»، فهل تغير رأيكم بتغير موقعكم؟ «الكويتية» ليست طائرات حديد بل كفاءات كويتية غالية التكاليف ومكاتب بأغلى المواقع في أسواق العالم قيمتها السوقية الآن تزيد عن قيمة الطائرات، و«الكويتية» تلك الأرملة الغنية والتي يطمع الرجال المفلسون بالزواج منها حبا في رصيدها».
[email protected]