نعم سأنتخبه لأنه «القوي الأمين»، جملة ذكرت بالقرآن الكريم، قالتها امرأة ضعيفة وجدت في رجل له بسطة في الجسم، مفتول العضلات، قتل رجلا بضربة واحدة نتيجة «فزعة» حينما أخذته «النخوة» العمياء منتصرا لرجل من قومه، ثم ندم على ذلك (كما جاء بالقرآن الكريم) ثم تكرر المشهد لكن العقل صحا، ولم تهزه «الفزعة» و«النخوة».
هذا ما نريده، صحوة العقل، هل يوجد بين المرشحين من يحمل صفة نبي الله ورسوله موسى عليه السلام؟ وهل عصرنا عصر قوة العضلات؟ لماذا لا نستخدم «الصادق الأمين» صفة خاتم الرسل المصطفى محمد عليه أفضل الصلاة والتسليم، فإننا اليوم بأمس الحاجة للصدق والأمانة، وأنا على يقين إن هذه الصفات لا تجتمع إلا في الأنبياء والرسل، ولكن الملاحظ أن «الأمانة» تكررت.
وهذا بيت القصيد، فالكويت بنك كبير جدا، وأكبر مستودع للذهب الأسود، ولدينا نفوس جشعة، وصفهم الله: (وتأكلون التراث أكلا لما، وتحبون المال حبا جما) هذا المال الذي أفسد البلد، وقطع الأرحام، وضيع الحقوق، وجلب الفاسدين والمفسدين من شتى بقاع الأرض، وكشرت لنا أنياب الطامعين ببلدنا، لذلك نحن بحاجة ماسة للأمين الذي لا يهزه الدينار، ولا فزعة الجاهلية، ولا النخوة في غير محلها، نحن بحاجة للأمين الذي يخاف ربا شديد القوى، ثم يخاف على طهارة مأكله وملبسه، ويخاف على ذريته من مال حرام، وأخيرا أن يكون أمينا على وطنه، وقدوة في إحقاق الحق، وتطبيق القوانين (وأنا أعلم للأسف إنه عند البعض ترتيبها أخيرا).
ابحثوا عن الأمين ثم الأمين (وارقدوا وناموا) أما القوي فلكل زمان قوة، فزمن نبي الله موسى عليه السلام كان لقوة البدن مع الأمانة، وفي زمن نبينا محمد صلى الله عليه وسلم كانت قوة الكلمة والخطابة والشعر، فكان القرآن الكريم السلاح القوي لنبينا الكريم مع الأمانة والصدق، أما هذا الزمن فالقوة في القانون وتطبيقه، مع «الأمانة» في القول والعمل، ابحثوا عن «الأمين» وبس، لا تغرنكم المناصب والشهادات (وفوق كل ذي علم عليم) ولا التعصب القبلي والطائفي، فبيتنا واحد، وحياتنا بتعاوننا وترابطنا، وعدونا واحد هو إبليس الذي يوسوس لنا بخراب بيتنا.
اللهم نعوذ بك من شر الوسواس الخناس، الذي يوسوس في صدور الناس، اللهم اشرح لنا صدورنا، ويسر لنا أمورنا، اللهم احفظ الكويت التي جعلت منها سببا لرزق خلقك، فاحفظ نعمتك عليها، وارزقنا بالصادق الأمين.
كلمة مهمة لمن يهمه الأمر:
حتى نقطع الشك باليقين أتمنى:
1 ـ أن يمنع دخول التلفونات النقالة ذات الكاميرا إلى صالة الاقتراع مع الناخب حتى لا يصور تأشيرته وانتخابه للمرشح الراشي ليثبت انه انتخبه.
2 ـ أن يمنع استعمال أي نوع من الأقلام يحملها الناخب ويستخدم فقط القلم القانوني الموضوع على منصة الانتخاب، لأن هناك أقلاما ونوعا من الساعات بها كاميرا صغيرة تصور تأشيرة الناخب يعطيها المرشح للناخبين.
3 ـ احذروا الورقة البيضاء التي تكون زائدة بالصندوق، حيث يدخل أول ناخب ومعه ورقة بيضاء ثم يطبقها ويضعها بالصندوق بسرعة، ويخرج بالأصلية ويعطيها المرشح بمقره، يقوم المرشح بالتأشير على اسمه ثم يعطيها لناخب آخر، قائلا له: خذ ورقة اقتراع من المسؤول واذهب خلف المنصة وضعها بجيبك، ثم ضع هذه الورقة بالصندوق واحضر لي الورق التي بجيبك، وخذ 1000 دينار مثلا، ويكرر العملية، وفي الأخير يدخل المرشح لينتخب ويضع ورقتين مطبقتين على بعض (وهذا دليل آخر لوجود لعبة).
اللهم هل بلغت، اللهم فاشهد.
[email protected]