لدي يقين أننا (نحن الكويتيين) لم نتفق على شيء واحد (خارج حدود الوطن) كما اتفقنا على حب أهل الخليج، حب ينبع من صميم القلب، وراسخ في نخاع العظم، لا تقدر عليه جراثيم وفيروسات هذا الزمان، لأنه محصن بآيات الله الكريمة، وبالعمل الصالح والأفعال الحسنة من شعوبنا وولاة أمرنا لكل البشر، كما أن الله سبحانه وتعالى اختار أرض الخليج مصدر رزق وحياة لشعوب العالم والخيرة فيما اختاره الله.
الخير، والحب، والعاطفة، وصلة الرحم، والنخوة، والفزعة، تجدها في خليجنا، وفوق ذلك تجد الحكمة والشجاعة والفراسة، والذكاء، والفطنة، والإبداع بحكامنا وولاة أمورنا.
رسالة تهنئة بأعياد الكويت تشرف بها وتلقاها كل هاتف محمول في الكويت من سمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم (نائب رئيس دولة الإمارات العربية المتحدة - رئيس مجلس الوزراء - حاكم إمارة دبي).. تهنئة كريمة لكل سكان الكويت أصالة عن نفسه ونيابة عن حكام وشعب الإمارات، تهنئة هزت مشاعر الكويتيين، لما تحمله من عبارات جياشة لامست شغائف القلوب، وفجرت ينابيع المحبة، وأضافت عيدا على أعيادنا، ونهج مبتكر أرساه سمو الشيخ محمد بن راشد من إبداعاته الكثيرة.
إن التهاني بالأعياد ليست بالجديدة فهي منذ الأزل، أما التهاني بالجملة (.... والشعب الكويتي) فشبعنا منها، لدرجة أننا لا نشعر بأننا المقصودون، أما أن تصلك رسالة مباشرة على رقم هاتفك تحمل تحية ومحبة ومباركة ولصاحب السمو أميرنا المفدى أمير الإنسانية بمناسبة عيدنا الوطني المجيد.. ممن؟
أخوكم محمد بن راشد آل مكتوم
(كما ختم سموه الرسالة)
إنها لمسة إنسانية كريمة وشرف عظيم أن تحمل ذاكرة تلفوني رسالة سمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم.
فالشكر لا يفي والرد لا يغني، أما الدعاء والشكر لله عز وجل بأن يحفظ الخليج وحكامه وشعوبه وأن يديم عليهم نعمة الأمن والأمان ودوام الخير والرزق الوفير، فهو الرجاء من رب العالمين ﴿لئن شكرتم لأزيدنكم﴾.
تحية وتقدير لكل شعب الإمارات ممثلا بسمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم على هذه الفكرة الابداعية، وأتوقع أن يحذو حذوه الكثير، وأتوقع كذلك أن إبداعات سموه لا تقف عند حد بل تتجدد عاما بعد عام، فصدق سموه حين قال: «دبي دار الحي».
ونحن مرارا وتكرارا نردد المثل الشعبي «الحي يحييك والميت يزيدك غبن» ولكن لا آذان صاغية ولا حياة لمن تنادي.. بل نسمع المثل القائل «خلنا على طمام المرحوم».
[email protected]