إن إنجازات الديوان الأميري الأخيرة أتت كالبلسم على الجروح، أعادت لنا الأمل.
وأنعشت الفرح والسعادة في قلوبنا، وأثبتت أن للمشاكل حلولا، وانه لا مشاكل مع العزم والثقة والشجاعة والإمكانيات المتوافرة.
دخول الديوان الأميري لانقاذ المشاريع التي تحتضر من شدة الإهمال في ادراج موظفي الوزارات، وإعادة الحياة لها ذكرني بأمي رحمها الله فمنذ نصف قرن لاحظت أمي أنني مهموم، فسألتني: ما بك؟ قلت لها: مشكلة بسيطة. قالت: مشكلة.. هل تحلها الفلوس؟ رديت: اعرفي المشكلة أولا! قالت: لا تهمني المشكلة بقدر ما يهمني الحل.. حتى أعيد لك ابتسامتك.. هل المال يحل المشكلة؟ أضحكتني.. فقلت: المال يحل معظم المشاكل.. ثم قالت حكمة إلى الآن تتردد بإذني وأتمنى أن تكتب على بوابة مجلس الوزراء، ووزارة المالية - مادامت نعمة الله تخرج من باطن الأرض، قالت رحمها الله: «لا تسمى ولا تكون «مشكلة» مادامت الفلوس حلها ودواءها» ومادام الله رزقنا بخير وفير فلا بد ان نستغله الآن ونحل مشاكلنا به وبأسرع وقت ممكن قبل أن تتضخم المشكلة وتزيد تكلفة حلها أو نفقد الدواء.
لدينا الكثير من المشاكل الصغيرة «الآن» وحلها بسيط جدا وربما غير مكلف «وربما حل مؤقت» لكنها تريح خلق الله وتخفف عنهم الهم والغم يوميا.. فمثلا الآلاف من سيارات طلاب وطالبات الجامعة في كيفان والخالدية والعديلية التي ملأت شوارع المنطقة وبعضها دخلت بيوت السكان وامام ابواب بيوتهم ومنعتهم من الذهاب لأعمالهم، مشاكل يومية تنغص على المواطن راحته وتجعله في ثورة أعصاب وخناقات دائمة، والحل هو:
«ما لنا الا الديوان الأميري» بعد ان خاب ظننا بكل شيء، وحتى لا نحمل الديوان الموقر همومنا.. لدي اقتراح: فقد ظهرت في السنوات الأخيرة حلول سريعة لمشاكل مواقف السيارات منها«مواقف التركيب الحديدي» (Steel structure) والتي تركب وتفك خلال ايام، رخيصة وسهلة وبسيطة بكل شيء، فإن كانت الدولة تبحث عن مصلحة المواطنين وحل اكثر من مشكلة بمشروع واحد، فهذه فرصة لتوجيه الشباب (اصحاب المشاريع الصغيرة) وتكليفهم بتنفيذ هذه المشاريع ولو بنظام «B.O.T» إننا الآن نملك من الإمكانيات الكثير جدا لحل أي مشكلة ولكن مشكلتنا التي لا حل لها هو الروتين وخلق العراقيل وكثرة القوانين والقانونيين الذين يبحثون عن الزلة التي يخشى منها المجتهد والمصلح، وأخيرا الحسد.
نحن شعب الكويت سواء كنا من سكان كيفان والخالدية والعديلية وغيرها أو كنا أساتذة وطلاب وطالبات جامعة الكويت او أولياء أمورهم او جمهور ستاد نادي الكويت، نناشد أبونا الغالي وقائدنا صاحب السمو الأمير الشيخ صباح الأحمد، حفظه الله، أن يأمر ديوانه الموقر بحل مشكلتنا وفك كربتنا اليومية سائلين الله عز وجل أن يحفظ لنا الكويت بقيادة أبونا واميرنا سمو الشيخ صباح وان يطيل عمره ويزرقه الصحة والعافية فهو ملاذنا وأملنا بعد الله سبحانه.
[email protected]