لا نشك لحظة بوطنية بنات ونساء الكويت، وحبهن لوطنهن، وشجاعتهن عند الملمات، ان الكويتيات كما عرفناهن أمهات الرجال البواسل صانعات الرجولة والحكمة، سيوف مجربة، لن ننسى تحديكن للمخاطر في 2/8/1990 حين خرجتن بمظاهرات ترفضن الغزو وفوهات البنادق مصوبة نحوكن ولم تبالين، كانت كرامة الكويت وعزتها الدافع الذي هز قلوبكن وعقولكن فتركتن بيوتكن بما فيها من أطفال وأمهات وآباء «من كبار السن» وحملتن أرواحكن بأكفكن تهتفن تحيا الكويت عزيزة كريمة مرفوعة الرأس لا يدنسها غاصب ولا يهينها حاسد، لم يصدق الغاصب المحتل ان المرفهات النواعم انقلبن الى وحوش كاسرة، حين مست كرامة الوطن، هؤلاء هن نساء الكويت، لا يقبلن الهمز واللمز والتهديد فيا نساء الكويت اليوم يومكن، وكرامة الوطن أمانة بأعناقكن، أثبتن للقاصي والداني أن العمالة المنزلية ما هي الا مساهمة منكن لفتح باب رزق لمساعدة شعوب العالم دون تمييز بالدين أو بالعرق، وليعلم «المقصود» ان العالم مفتوح وبه كل ما نحتاجه وخير الله لدينا كثير، ان الكرة الآن بملعب نساء الكويت وليس الحكومة، انتن من تخترن العمالة المنزلية، وانتن من تجبرن الرجال على استخراج فيزا واقامة لهم، لا تلمن وتقلن ان الحكومة ساكتة، ويجب عدم الرد على سفارتهم وحكومتهم، الواجب يا نساء الكويت ان يكون لكن موقف حازم، ورد شعبي على تبجح هذه الفئة، بأن يتم الاستغناء عن تلك العمالة بشكل سريع وقوي وحازم، حتى يرتعد من تطاول على بلادنا ويكون درسا للاخرين.
يا عوائل الكويت، الوطن عزيز وكرامته غالية أظهروا حبكم للكويت بالاستغناء عن هذه الفئة، فوالله الجنسيات الأخرى عيونها وأسماعها مسلطة على هذا الحدث فإن تراخينا فسيتكرر هذا الحدث مع كل الجنسيات يقول المثل «اضرب المربوط يخاف المفتلت». ان الاعداد الهائلة من العمالة المنزلية عبء على البلد وعلى مرافقه، فهذه فرصة لترتيب البيت الكويتي الكبير والصغير، ولنجدد ونحي ولاءنا للكويت، لماذا ننتظر المصائب حتى نظهر معدن الكويتي الاصيل؟ اذا كنتم تعتقدون ان الحكومة متراخية، فهو لأجلكم، ولأجل المنهج السياسي والديبلوماسي فكونوا انتم اكثر وطنية من الحكومة، وليكن لكم كلمة وفعل، «لا لهذه الجنسية» ارض الله واسعة «وسوق الغلاء جلاب»، فعيب علينا وعار ان يكون موضوع خدم المنازل يهز كرامة وطن!
[email protected]