في توجه جديد لبداية مرحلة جديدة، بدأ رئيس الجهاز المركزي لمعالجة أوضاع المقيمين بصورة غير قانونية الأخ صالح الفضالة بالانطلاق من منصة السلطة الرابعة الصحافة والإعلام فبدأ مشكورا بجريدة «الأنباء» فكانت ندوة مثمرة حضرها قادة الجريدة وكتابها والعاملون بها، وقد كانت من الترتيب والتنظيم والدقة من الجهاز المركزي ما أثنى عليه الجميع، حيث صححت أفكار البعض وزادت قناعاتهم بما يقوم به هذا الجهاز من عمل لا يقل جهدا عن الجند في ميادين القتال.
وقد وضح رئيس الجهاز السيد صالح الفضالة ان الجهاز ليس وليد اللحظة لكنه استمرار للجان سابقة أدت دورها منذ عشرات السنين، ويملك أرشيفا وقاعدة بيانات تمكنه من معرفة الحق وزهق الباطل وله باع طويل من العمل المتواصل ومر بمراحل عدة، واليوم نبدأ بمرحلة جديدة وهي تركيب القطار على السكة الحديد، هذا القطار الذي سيحمل المخالفين والمقيمين بصورة غير مشروعه لإرجاعهم لأوطانهم، فإن كانوا لا يحنون لأوطانهم، فأوطانهم تحن إليهم، فمن لا خير له في وطنه، فلا خير له في اي مكان، وقد ضرب لنا الفضالة مثلا ودليلا لمن يتنكر لوطنه وكيف يتنكر لما هو اعظم، فعرض لنا صورا لأشخاص ادعوا انهم بدون وبعد اكتشاف هويتهم، تم ترحيلهم لأوطانهم لكنهم تبرأوا من أبنائهم فلذات أكبادهم وتركوهم على الحدود بحجة انهم ولدوا بالكويت، نسوا قول خالقهم سبحانه: (ادعوهم لآبائهم هو أقسط عند الله) وبالمقابل من يصحح وضعه ويكشف عن هويته، ويخرج جواز سفره (من تحت البلاطة) فله منا كل عون ومساعدة وإقامة دائمة مشروعة، ورزق كريم، فلا يصح إلا الصحيح.
وقد أوضح الفضالة ان ما يقوم به نفر قليل من البدون من سب وقذف وتهديد انما يضرون أنفسهم أولا، ثم يضرون أمثالهم، فالجهاز تابع لدولة متمكنة، تملك من الإمكانيات المادية والمعنوية ما يجعلها تستخرج الحقائق والمستندات ولو من بطن حوت في أعماق المحيط، فينصحهم بألا يجابهوا دولة فيخسروا كل شيء، وعلل ان التأخير في حل هذا الموضوع يعود لطبيعة عمل الجهاز فهو يدرس حالة كل فرد على حدة، والمعلومات تتقاطر على الجهاز كما تتقاطر حبات المطر، فمع كل معلومة جديدة نعيد ما درسناه، حتى لا يظلم أحد او يفلت احد، ان الانتماء لأي وطن ليس بالشيء الهين واليسير، انه شرف ما بعده شرف.
وأضاف الأخ الفضالة إن الكويت مثلما فتحت أبوابها للجميع للعيش الكريم والرزق الوفير، وتساهلت وغضت الطرف أحيانا عن تطبيق القانون لأمور إنسانية، فظن البعض ان ذلك ضعفا فتمادى.
إن قوة الكويت في إنسانيتها وسياستها التي جعلت من مساعدة الإنسان كإنسان، أينما كان، وكيفما كان، هدف وغاية ترجو منه رضا الله فمن يكون مع الله يكون الله معه، ولله الحمد ان الكويت وشعبها يستشعرون برحمة الله وحفظه لبلادهم ما دموا على هذا النهج سائرون، وللخير فاعلون.. حكومة وأفرادا، ويستطرد الأخ الفضالة شرحه قائلا: يكفي ان الحكومة صبرت طويلا، وقدمت كثيرا ولم تجن من ذلك إلا الجحود والنكران واليوم نفد صبرها، واتخذت قرارها، وستكشف الحقائق، انها الفرصة الأخيرة، فما زال في الوقت بقية، إما المجهول، أو تصحيح الأوضاع بإقامة قانونية وعيش مطمئن رغيد، فالكويت بلد الإنسانية، يعيش بها ملايين البشر من 200 جنسية لا فرق بينهم إلا بالعمل الصالح.
[email protected]