بداية، لا يمكن لأحد أن يقلل من المساعي الجادة والحثيثة لوزيرة التربية د.موضي الحمود وجميع قياديي الوزارة للارتقاء بالتعليم وإصلاحه، والعمل المستمر من أجل إقرار كثير من المشاريع التربوية.
ورغم هذه المساعي إلا أن هناك بعض القضايا التربوية التي نجد من الضروري ذكرها، لأنها سببت إشكالا كبيرا في المجتمع الكويتي.
ـ أولى هذه القضايا كانت زيادة الـ 25 دقيقة كل يوم ثلاثاء وإطالة الدوام في هذا اليوم حتى الثانية ظهرا لجميع المراحل التعليمية عدا مرحلة رياض الاطفال، فتناقض التصريحات من قبل الوزارة حول بدء تنفيذ الإطالة وتأجيلها حتى نوفمبر المقبل، وتأخر البت في اتخاذ القرار حتى نهاية دوام الاثنين، قبل بدء النشاط بيوم واحد فقط، سبب إرباكا للإدارات المدرسية، التي وزعت نشرة على أولياء الأمور بأن النشاط المدرسي سيتم تأجيله إلى نوفمبر، في حين أقرت الوزارة متأخرة أن النشاط سيببقى في موعده بداية من أكتوبر الجاري وأدى ذلك إلى إرباك أولياء الأمور وأوقع الإدارات المدرسية في حرج أمامهم، وكنا نأمل أن يحسم الأمر مبكرا أو يصدر تعميم للمدارس يؤكد على بدء النشاط في موعده!
ـ القضية الثانية التي أثارت جدلا واسعا هي قضية تعيين مديري عموم منطقتي العاصمة والجهراء التعليميتين، فقد تصاعدت التصريحات النيابية حول تأخر حسم هذه القضية، في ظل تناقض التصريحات من قبل مسؤولي الوزارة، ما جعل هذه القضية تتفاقم أكثر من اللازم خاصة أن وزيرة التربية كانت قد ذكرت في تصريحاتها بالصحف أن حسن تعيين المديرين سيتم قبل بدء العام الدراسي، والى هذه اللحظة لم يحدث أمر من هذا القبيل، وكنا نتمنى أيضا لو أن هذه القضية حسمت فورا وتم تعيين المديرين في الوقت المناسب، وبذلك نكون قد أغلقنا الباب على كل من يزايد ويتربص بالوزارة، فلماذا التأجير في حسم هذه القضية؟
القضية الأخيرة التي أود الإشارة إليها هي قضية تكريم المعلمين في الحفل الذي أقيم تحت رعاية صاحب السمو الأمير وتأجيل توزيع الدروع والمكافآت المادية 15 يوما ـ حسب ما ذكرت بعض الصحف المحلية ـ وكنا نتمنى ايضا لو أن الوزارة احسنت تنظيم الحفل، وقامت بتوفير الدروع والمكافآت المادية، حتى لا تقع في حرج كبير أمام كثير من المعلمين والمعنيين بالتربية في مناسبة كهذه «يوم المعلم العالمي»، ولا ندري لماذا التأخير في تسليم الدروع والمكافآت؟
آخر الكلام: وصلتني رسالة من مجموعة من معلمات رياض الأطفال تفيد بأن هناك ظلما في قضية الترشيح لوظيفة مشرفة فنية، حيث إن هناك كثيرا من المعلمات ما زلن ينتظرن فرصتهن رغم مرور أكثر من 12 سنة على تعيينهن، وحتى لو ترشحت المعلمة ونحجت، فإن عليها أن تنتظر أكثر من 3 سنوات لتصبح مشرفة فنية لعدم وجود شاغر وظيفي وحينها تكون المعلمة قد تقاعدت، بينما المعلمات في المراحل الأخرى لديهن فرصة أفضل من حيث الترشح لوظيفة رئيسة قسم لأن سنوات الخبرة أقل بكثير من رياض الأطفال ولتوفر الشاغر الوظيفي، ومنا إلى المعنيين في وزارة التربية.
[email protected]