الجلسة المصيرية والمرتقبة لمجلس الأمة والتي خصصت لمناقشة كادر المعلمين في 5 ابريل المقبل، لا ابالغ اذا قلت ان جميع اهل الكويت ينتظرونها ويرتقبونها لما لها من تأثير مباشر على جميع المعلمين والمعلمات المسؤولين عن المسيرة التربوية ورعاية ابناء الوطن.
لذا اتمنى ان تأخذ هذه الجلسة حقها في المناقشة والبحث لتنتهي الى اقرار حقوق جميع المعلمين والمعلمات التي تأخرت طويلا، ومثل هذه المناقشة تقع مسؤوليتها على عاتق نوابنا الافاضل وستعززها بالتأكيد وزيرتنا د.موضي الحمود، والتي لن تتأخر بالتأكيد خلال هذه الجلسة عن دعم مطالب المعلمين واقرار كادرهم، وهي التي صرحت اكثر من مرة بان المعلمين «يستاهلون».
وأتذكر هنا تصريح وزير التربية الاسبق د.احمد الربعي «رحمه الله» الذي قال قبل اقرار كادر المعلمين في العام 1996 ان الكادر «يبيله فزعة»، وفعلا فقد اقر الكادر في ذلك الوقت بفزعة المعلمين والمعلمات ود.احمد الربعي وجمعية المعلمين، رغم ان الكادر في تلك الفترة لم يكن في مستوى الطموح الذي كنا نأمله.
واليوم، نحن امام جلسة تاريخية، ونقول لكل المعلمين والمعلمات واهل الميدان ان الكادر «يبيله فزعة» ويجب ان يسعى كل معلم في موقعه لحضور الجلسة التاريخية في 5 ابريل، لكي يقر الكادر، ونتمنى ان يكون اقراره هذه المرة وفق ما طرحته جمعية المعلمين من المكافآت والبدلات واقرار كل التعديلات لإنصاف صانعي المستقبل.
ما نأمله من حكومتنا الرشيدة ومجلس امتنا الموقر ان يحسما هذا الامر، واضعين في الاعتبار ان اقرار الكادر سيكون فيه استقرار لعموم المعلمين والمعلمات وتحسين لاوضاعهم وما يعكسه ذلك بالطبع من نهوض بالعملية التعليمية وتطورها واعطائها ايضا رونقها كمهنة جاذبة للجميع.
نهاية، كل الشكر والتقدير الى كل النواب الذين تقدموا باقتراح الكادر وعلى رأسهم النائب د.جمعان الحربش الذي اعلم يقينا انه يبذل جهدا كبيرا لكي يرى هذا الكادر النور، كما اشكر وزيرة التربية د.موضي الحمود، وانا على يقين ايضا بانها ستبذل كل ما في وسعها لتحسين اوضاع المعلمين وكل الشكر الى جمعية المعلمين الكويتية.