منذ قرر مجلس التعاون ارسال قوة أمنية خليجية «درع الجزيرة» الى البحرين بعد طلبها ذلك، صدرت بعض الاصوات من هنا وهناك تنتقد هذه الخطوة وتعتبرها تدخلا مباشرا في شؤون البحرين، بل ان هناك من ذهب الى ابدع من ذلك ورأى ان دخول هذه القوات ما هو الا اعلان عن حرب طائفية بين السنة والشيعة.
فإننا نؤكد من جديد ان ما يحدث في الشقيقة البحرين لا نتمنى أن يتصاعد أكثر منذ لك، ولا أن تصل الامور الى انتشار «فتنة طائفية»، فهذا سني، وذاك شيعي، وينسون ان المصلحة العليا للجميع هو في جعل المملكة دولة آمنة مطمئنة، كما عهدناها منذ سنوات طويلة، تنعم «بالأمن والأمان»، بل في كل دول مجلس التعاون، لم تستطع الطائفية يوما ان تفرق فيما بينهم، أو تنل منهم، فدائما ما كانوا «يترفعون» عن مثل هذه الامور، ويلتقون على حب اوطانهم والولاء لقياداتهم وحكامهم، التي لم تعرف دول كثيرة في العالم استقرارا كما عرفته هذه الدول.
ان ما نتمناه من الاشقاء في البحرين، سنة وشيعة، الا «ينجرفوا» وراء اي فتنة قد تهدد وحدتهم وتلاحمهم، فنحن في الخليج تعودنا على التسامح والتراحم وحل قضايانا بطرق سلمية، لا بالعنف والقوة وبشعارات طائفية، تهدم ولا تبني، تفرق ولا توحد، تضر ولا تنفع الشعب في شيء، ولن تسبب له الا «الضياع»، واتمنى من «العقلاء» واصحاب الرأي الحكيم من شيعة وسنة ان يفعلوا شيئا، وان يحثوا الناس على احترام جميع القوانين واحترام القيادة السياسية في مملكة البحرين الشقيقة والحبيبة على قلوبنا جميعا بقيادة جلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة ورئيس مجلس الوزراء الامير خليفة بن سلمان آل خليفة وسمو ولي العهد الامير سلمان بن حمد آل خليفة.
لقد اعتدنا في خليجنا العربي ان تكون الاخوة والتعاون وطاعة ولي امرنا هي ابرز ما يميزنا، فنحن لم يكن في قاموسنا ابدا التمرد على حكامنا والخروج عليهم بدوافع قد تهدد مصيرنا ومستقبلنا وتقود الى ما لا تحمد عقباه، فما يحدث قد تنتقل انعكاساته الى منطقة الخليج كلها، وتهدد امنها واستقرارها ان لم نحكم عقولنا، ونضع الحكمة ومصلحة هذا الخليج وشعوبه امام اعيننا، فنحن امة خليجية واحدة، ومصيرنا واحد، وكل هدفنا من هذه «الدعوة» هو الخوف من «اعصار» الطائفية البغيضة القادم من دول خارجية، لاهداف خاصة، تكره الاستقرار والامان الذي يعيشه ابناء دول مجلس التعاون الخليجي وهذا «الاعصار» لن يرحم احدا، بل سيضرب كل ابناء البحرين، ولن يفرق بين هذا وذاك، وبين طائفة واخرى، وهو ما لا نريده للاشقاء والاحباء في مملكة البحرين، فنحن كالجسد الواحد اذا اشتكى منه عضو تداعى له سائر الجسد بالسهر والحمى، الا هل بلغت، اللهم فاشهد.
آخر الكلام:
٭ نشكر وزارة التربية لموافقتها للمقترح الذي تقدمت به الوكيل المساعد للتعليم العام الاستاذة منى اللوغاني بتقديم امتحانات نهاية العام للمرحلة الابتدائية والمتوسطة لتصبح بتاريخ 31/5/2011، ولها منا كل الشكر والتقدير.
٭ نبارك لجريدتنا الغراء «الأنباء» هذه الحلة الجديدة، وهذه مو غريبة على هذه الصحيفة العريقة بطرحها وتميزها، فإلى مزيد من التطور والارتقاء والطرح الصادق والجاد.
[email protected]