الكويت اشتهرت بأنها عروس الخليج، حيث حباها الله تعالى بالكثير من الخيرات والنعم، التي تستوجب منا شكره عز وجل عليها، كما انها ملاذ آمن لكل من يسكن عليها من مواطنين ووافدين على اختلاف جنسياتهم من عربية وأجنبية.
والكويت التي أعرفها وأحبها، هي في نظري من أجمل البلاد، ولا أجد راحتي إلا فيها، وأراها تختلف عن كثير من دول زرتها وقرأت عنها، ولذلك أشعر دائما ان الحفاظ عليها وعلى شوارعها وحدائقها ومرافقها هي مسؤولية حقيقية يتحملها كل من يعيش عليها، وبالتالي من المؤكد أن نكون حريصين على جمالها وروعتها.
منذ أيام قادتني الصدفة لزيارة أحد الأصدقاء في منطقة الفروانية، وتحديدا في جنوب الفروانية ـ ق5 المحيطة بإدارة السراج المنير، وتجولت مع صديقي في هذه المنطقة، وقد أدهشتني حالة شوارع المنطقة التي امتلأت بالحفر والمستنقعات والمطبات، وانتشار تناكر المياه لأن المنطقة لم تصلها مياه الشرب بعد، وأدهشني اكثر ان هذه المنطقة مليئة بالعمالة الآسيوية التي اختلط فيها الحابل بالنابل، حيث يسكن المنطقة الكثير من العائلات وسط هذه العمالة وهو ما يشكل خطرا حقيقيا عليها، ويروي لي صديقي ان المنطقة امتلأت بهذه العمالة، منذ أحداث خيطان المعروفة، حيث انتقلت هذه العمالة الى الفروانية ومنطقة جليب الشيوخ، فكان علاج ما عانت منه خيطان هو نقل المشكلة الى مناطق اخرى من ديرتنا.
ما نريد ان نوصله للجهات المختصة ممثلة بالبلدية ووزارات الأشغال والكهرباء والماء والداخلية هو الالتفات الى هذه المناطق، كالفروانية وجليب الشيوخ وخيطان وغيرها من المناطق، وان يتم التعامل معها على انها بالفعل جزء من الكويت، وليست من عالم آخر، وبالتالي فإن أي شيء يحدث فيها سيهدد أمننا الاجتماعي، وأي تلوث أو أمراض بسبب نقل المياه بالتناكر سيهدد صحة الجميع، حيث بينت البلدية منذ فترة ان مياه الشرب غير صالحة للاستهلاك الآدمي في بعض مناطق محافظتي الفروانية والأحمدي، وذلك بعد نتائج الفحص المخبري الذي قامت به إدارة الرقابة الصحية على عينات عشوائية تم الاستدلال عليها من عدة مقار حكومية ومواقع لشركات ومطاعم في هاتين المحافظتين، فهل يسعى المعنيون بالأمر الى سرعة زيارة هذه المناطق عن قرب ومعرفة ما يدور فيها ومشاهدة حال شوارعها والعمالة المنتشرة فيها قبل ان تقع الفاس بالراس، وتكبر المشكلة، وتنفجر تلك القنبلة الموقوتة كالتي انفجرت في خيطان سابقا؟
آخر الكلام: قرار وزارة التربية تقديم امتحانات المرحلتين الابتدائية والمتوسطة لقي ارتياحا عاما من الجميع، فشكرا لوكيلة التعليم العام منى اللوغاني على هذا القرار لأنه عالج الكثير من المشكلات التي تواجه الإدارات المدرسية، ومن أهمها الحر الشديد الذي تشهده البلاد حاليا فجزاكم الله خيرا على قراركم الشجاع لما فيه مصلحة أبنائنا الطلاب.
[email protected]