بدعوة كريمة من صديق عمري «بوعبدالله» لعزومة على شاي «كرك» مع «جباتي» في مطعم هندي مشهور، دار حوار مضحك بيني وبينه حول عدة مواضيع ذات «اهتمام مشترك» نسمعها كثيرا في نشرة الأخبار رغم أنني إلى اليوم لا أعلم ماذا يقصد بها؟ كما تحدثنا عن مقالتي السابقة «الخوال يبون وزارة» وردود الأفعال الإيجابية والسلبية، ثم سألته سؤالا مفاجئا لأعرف ما هي ردة فعله وهي أيضا أحلام حقيقية للكثيرين من المواطنين؟ فكان الحوار التالي:
أنا: بوعبدالله لو عندك مليون دينار شتسوي؟
بوعبدالله: ابتسم وتعدل، وقال: أسوي صيانة جذرية لنفسي بإزالة الكرش الذي يعتبر سدا منيعا للصدمات وبديلا ناجحا عن «airbag»، وبعد ذلك أدخل على مدير الفرع للبنك وأقوله: «بنفس خايسة» وحاط «الغترة» على الكتف مثل أيام أبيض وأسود وأقوله: كم باقي لقرضي أبي أسدد اللي علي أمنيتي أسويها لو مرة واحدة بحياتي، لأني كلما أدخل للبنك أدخل «متلثم» لأن رصيدي يفشل فيه ربع دينار من كثرة القروض حالي حال «السواد الأعظم» من الشعب اللي كل يوم يفتح الجريدة ويتمنى يطلع قرار بإسقاط «القروض» أو منحة حتى يفرفش شوي، ودي «أتشيحط» بوفهد، ثم أشتري شاليها أو جاخورا، ثم أشتري شقة في تركيا لتأمين مستقبلي الباهر وبعدها أسافر لأوروبا وأطبق المثل اللي يقول: «كل الحرام حلال خارج ديرتك»، مفهوم جديد أول مرة أسمعه بحياتي وأخيرا أشتري سيارة كشخة مثل فلان اللي كل ما أشوفه كاشخ بسيارته ودي«أدعمه» من الحرة والنعمة اللي عنده.
ضحكت وقلت له: صچ ولد فقر حتى أحلامك ما تصلح لمسلسل خليجي للأسباب التالية:
أولا: لعلمك ثلاثة أرباع الشاليهات فاضية فالناس ملت منها، أول سنين تهب فيها وبعدين تبدأ بتأجيرها أو ما تدري عنها هالناس الكشخة ما عندها مثلك قروض وتحاتي كم قسط «الغسالة» .. إلخ عندها شركات تدر عليها الخير فما عندها مشكلة تشتري شاليها أو عقارا خارج الكويت ناس «راهية» فلوسهم زايدة تبي تتلزق فيهم بعد الفلوس اللي حصلت عليها بالحلم حتى «ربك» نسيته وما فكرت بآخرتك حتى «صدقة جارية» ما سويت أقرب الناس لك نسيتهم في هالمليون وحتى بعض الأقارب ما راح يخلونك بتشوف حسدهم «اشكره» سيقولون: شلون حصل على هالفلوس أكيد حرامي أو قبيض أو «مرتشي»، وما تطلع منهم كلمة «الله يرزقنا مثل ما رزقه» أسرتك ما فكرت فيها نسيتها يا شقول بتخلص فلوسك وتقعد على الحديدة على هالخرابيط أو الكماليات، ما فكرت حتى بالاستثمار الحقيقي بشكل صحيح، تبي تصير نفس «الطبقة المخملية» في كل شيء، القناعة هي العيشة الهنية التي نحتاجها أنا وانت وغيرنا أما المليون و«أصفاره» اللي على اليمين فهي لهم.
٭ آخر الكلام: وصلتني فيديوهات «لمتسلق» ينسب مقالتي «الخوال يبون وزارة» بالصوت والصورة له عبر «الإنستغرام» دون الإشارة إلى من كتبها كحق أدبي، وطلبوا من الأصدقاء مقاضاته قانونيا، لكنني رفضت وأكتفي بأن أقول له: بأنك لا تستحق أن تكون «خال» بل ماعون «كشري».
[email protected]