مع اقتراب موعد الانتخابات المقبلة جالت بخاطري رسالة «للقلم» الذي سيمسكه الناخب لحظة تصويته لترشيح من يمثله لنيل شرف العضوية فكانت تلك الكلمات العفوية:
يا قلم قل لمن يمسكك.. بأن يتمهل قليلا قبل إعطاء صوته فهناك الكثير ممن لا يستحق التصويت لهم، فصوتك أمانة، والكويت بحاجة الآن إلى رجال أوفياء يخافون الله وهدفهم خدمة الوطن والمواطن وحريصون على تحمل المسؤولية الملقاة على عاتقهم.
يا قلم قل لمن يمسكك.. إنه سيحاسب على اختياره لمن ارتضت نفسه على قبول رشوة أو مصلحة شخصية.. في يوم لا ينفعه نائب عندما يقف أمام الله سبحانه وتعالى ويسأله: لم اخترت فلان؟
يا قلم قل لمن يمسكك.. إن الوقت قد حان لاختيار «القوي الأمين» من أجل خدمة الشعب دون تفرقة أو تمييز وأن الشعب الكويتي يستحق الكثير.
يا قلم قل لمن يمسكك.. إن الشعب الكويتي يتأمل منك أن تختار حسب قناعتك وفكرك دون أن يكون للنفس الطائفي أو القبلي.. إلخ تدخلا في اختيارك لأن ذلك سيؤدي إلى تمزق النسيج الوطني.
يا قلم قل لمن يمسكك.. إن اختيارك للأكفأ هو تصحيح لمسار نحو كويت المستقبل وتحقيق أحلام أبنائنا في العيش بسعادة ورفاهية.
يا قلم قل لمن يمسكك.. إن أصابعك ستشهد عليك يوم لا ينفع مال ولا بنون وانك اخترت المرشح كنوع من الفزعة وانت تعلم أن هناك من هو أكفأ منه ولكن بسبب «الإحراج» اخترت ذلك المرشح.
يا قلم قل لمن يمسكك.. إن الساعات التي ستمسكونني بها من الفترة الصباحية إلى الفترة المسائية ستسقط أقنعة كثيرة كنت أحسب أنها محبة للوطن وتفديه بالغالي والنفيس.
يا قلم قل لمن يمسكك.. لا تفرح كثيرا فاليوم العرس وغدا الطلاق فلا تفرح بما أخذته اليوم من مال أو مصلحة لأن غدا ستبكي لضياع الكويت بسبب اختيارك الخاطئ.
يا قلم قل لمن يمسكك.. لو كانت لدي سلطة عليك لما سمحت ان تضع تلك العلامة لذلك المرشح لأنه فاسد ومرتش وغير كفؤ.. ولكنك أجبرتني بأن أختاره رغما عن «سائلي».
يا قلم قل لمن يمسكك.. إنك أصبحت سلعة لذلك المرشح عندما ارتضيت ان تبيع ضميرك لحفنة من المال أو غيره، فغدا سيبيع الوطن قبل أن يبيعك وستعض أصابع الندم ولكن بعد فوات الأوان.
يا قلم قل لمن يمسكك.. لقد كذبت على فلان بأنك ستعطيه صوتك وغدرت به وأعطيت مرشحا آخرا طمعا بالمال أو المصلحة الشخصية.
وأخيرا.. إنني أحلم بأن يأتي «وقت» ويتم اختراع «قلم» مبرمج لاختيار مرشح كفاءة وصالح.. أما رجل المصالح فلا مكان له في هذا الشرف لأنه لا يستحقه، وإلى ذلك الحلم المستحيل فلا «سائلك» يا قلم أو كلامي ينفع ولكن سيبقى «الضمير» هو سيد الموقف في تلك الانتخابات، حفظ الله الكويت وشعبها من كل مكروه.
[email protected]