تناقلت وسائل الإعلام العالمية قبل عدة أيام قليلة اخبارا عن أسرع حالة طلاق في جنوب أفريقيا حيث قام زوج «خال» وهو في شهر العسل بتطليق زوجته بعدما شاهدها بدون مكياج في «الصباحية» غير المباركة عندما فوجئ بكائن غريب نائم بجانبه فظن بالبداية أن واحدا من ربعه «الجياكر» نائم بالغلط في غرفته بعد «العرس» وتعوذ من إبليس ولكن بعد الفحص والتمحيص وإخراج خريطة «الزوجة» تبين انها عروسه التي كانت بجانبه «بالكوشة» ويا فرحة ما تمت، حيث اكتشف انها خدعته عندما وضعت مكياجا «ناريا» خلطته عجيبة غريبة جعلها تبدو للجميع وكأنها «سنو وايت» ولكن بعدما «زال» الطحين من على جسمها بعد الغسيل ظهرت الصبغة الحقيقية، و«اخترعت» هي من نفسها، فكيف سيكون حال زوجها أبوسمرة سكرة المسكين؟! انكشفت «الحقيقة وطلع فيها غش تجاري، وظهرت تلك العروس وكأنها «السنون» الذي يوجد تحت «الجدر» فتم الطلاق الذي كان أبرك من العيش مع واحد من «الربع».
ما ساقني لذكر تلك الزيجة غير العادلة «السوداء» ما نراه ونسمعه من البعض من المرشحين في ندواتهم أو عبر وسائل التواصل الاجتماعي وحتى في مقابلاتهم التلفزيونية بأنه في حالة وصوله للمجلس سيعمل وسيفعل وسيستجوب.. ومن هالكلام الذي يبهر العقل والذي يجعلك تقول إن هذا هو «روبن هود» نصير الفقراء وحامي الحمى وحامي الديار والقفار ومروض الثعابين والذي طالما حلمنا بوجوده في المجلس، فهو هنا كمن يضع المكياج الذي وضعته تلك «الخالة» في ليلة «النكد» والتي جعلت المعزومين يحسدون المعرس على زوجته «الشمحوطه» ولكن بعدما يصل ذلك المرشح إلى كرسي البرلمان «العرباوي» الأخضر ينكشف لك وجهه الحقيقي، حيث ينسى كل وعوده التي تغنى ونادى بها!! فالآن ترى وجهه الحقيقي «بدون مكياج» وهو مكياج الكذب والخداع.. ذلك المكياج قد يكون دينيا أو قبليا أو فئويا وانت رايح من علبة المكياج الرخيصة فيسقط من عينيك وتتحسف بأنك ساهمت في وصوله ولم تحسن الاختيار وتضرب أسداسا بأخماس ولكن لا يمكنك أن «تطلق» ذلك المرشح فتتوعده في الانتخابات المقبلة ولكن بعد أن تكون الطيور طارت بأرزاقها، وهذا الأمر حدث في المجالس السابقة وسيحدث في الحالية واللاحقة، وللأمانة ينطبق هالكلام على البعض، ولكن هناك رجال يشهد لهم التاريخ السياسي الكويتي بأفعالهم الوطنية قبل كلامهم وتتشرف بوجودهم في أي مجلس فلهؤلاء نقول لهم: إنكم تستحقون أن تدخلوا أبواب المجلس من أوسع أبوابه بسبب حبكم وغيرتكم على الوطن والمواطنين ولأنكم قلتم وفعلتم دون أن تضعوا أي «مكياج» للبهرجة من أجل تلميع أنفسكم ونقول لكم: كثر الله خيركم وجزاكم الله خير وفالكم طيب بإذن الله، أما واضعو «المكياج» الرخيص فاعلموا ان مكياجكم سيفضحكم كتلك العروس الشمحوطة.
آخر الكلام: تاريخ 26/11/2016 سيكون يوما تاريخيا لاختيار الرجل المناسب في المكان المناسب، وأتمنى أن يصل لهذا المجلس كل إنسان وطني و«صادق» قادر على تحمل المسؤوليات الملقاة على عاتقه بإخلاص وأمانة، ولا نريد رجلا كـ «دوار» صادق يلف ويدور حول نفسه دون أن يفعل شيئا أو لا يفقه العمل السياسي وأبجدياته.
[email protected]