[email protected]
يقول مفتخرا: ما خليت شي ما سويته في حياتي من أجل أن يكون عندي كم مليون دينار وأبي أعيش مثل مسلسل «فالكون كريست» حياتهم مترفة ونعيم، أصبحت مدمن «قمار» وكنت كلما أريد الدخول للصالة كنت أدرس أسعار العقارات في جنيف وإيفيان.. على اعتبار أنني سوف أربح من لعبة «الروليت» بعد أن أكسبهم بحظي «الصخر» وكنت أحيانا أروح لمحلات السيارات الفخمة وكأنني سوف أشتري واحدة منها وعندما أدخل تلك الصالة يكون في بالي رقم «7» وأحيانا رقم «10» وهما رقما حظي وأتفاءل بهما وإنني سأكسب على مدى أيام من أجل شراء ذلك العقار، وبعد أن أجرب حظي في تلك اللعبة الملعونة أفاجأ بأن في جيبي فقط ما يكفي من النقود للتاكسي من أجل العودة للفندق فقد نفدت نقودي وراح حلمي في مهب الريح وعلمت أن ربي لا يريد أن أكون غنيا من المال الحرام.
ويضيف صاحبنا «المقرود»: رجعت للديرة ورحت شريت سيارة آخر موديل بالأقساط وكشخة ولكن للأسف ما في «جيبي» إلا كم دينار من أجل البنزين وحالتي مثل حالة الكثيرين اللي تشوفهم بالشارع حيث يبقى مدة طويلة عالمعاش ويبدأون بالطراراة من والديهم والسبب القسط العالي للسيارات التي يشترونها والقروض من أجل أمور تافهة، نرجع لمحور حديثي بأن سبب شرائي للسيارة هو أن «أصيد» وحدة كشخة وحلوة مطلقة أو غير متزوجة وكبيرة بالسن عندها «مال» قارون أعيش على فلوسها رغم انني وأنت تعرف أن شكلي يفترض يحطونه في متحف «البدر» اللي على البحر من كثر ما هو «جيكر» بالقرب من اللي يلعبون «الدامة»، فبدأت باللف في الشوارع والذهاب للمجمعات الفخمة من أجل شرب قهوة والبحث عن «صيدة» والتظاهر بأنني صاحب «نعمة» وإعطاء الجرسون بقشيش «دينار» وقلبي يعتصر ألما على رحيل هالدينار وكأنه ورقة البيت لا يمكن أتنازل عنها والذي أحتاجه لتعبئة «البنزين» ولكن من أجل تحقيق حلمي أسوي كل شيء، ولكن بعد أشهر من التعب وحرقة الأقساط التي ذبحتني وان أحلامي صعبة التحقيق بمثل تلك التصرفات قررت أن أبيع سيارتي على الطلب.
إن الوهم هو مرض نفسي يعيشه الكثيرون ويختلف من شخص لآخر ولكن الأخطر هو أن تعيش تلك التخيلات على أنها حقيقة وتعيش معك في حياتك، فأنت هنا بحاجة إلى طبيب نفسي للخروج من تلك الأزمة، أما صاحبنا فأبشركم بأنه بخير وأصبح يفكر حاليا بأن يصبح «فاشينستا» لأن مدخولهم الشهري معور قلبه وناوي يشتري يخت شايفه في أحد مرافئ دبي!