بداية أعتذر عن التأخير لصاحب الشكوى عن نشر رسالته لأسباب مهنية بحتة، حيث طلب توصيل رسالته عن مشاكل طالبات التدريب الميداني لكلية التربية الأساسية «اللغة الفرنسية» مع رئيسات الأقسام أو معلمات اللغة الفرنسية في مدارس التعليم العام ويطلب من د.أحمد الأثري مدير عام الهيئة العامة للتعليم التطبيقي والتدريب ووكيل وزارة التربية د.هيثم الأثري سرعة التدخل بشكل مباشر لحل معاناتهن فكانت هذه الرسالة:
تم استحداث تخصص «اللغة الفرنسية» لأول مرة في التعليم التطبيقي منذ سنوات قليلة، وستكون هذه الدفعة الأولى التي ستقوم خريجاتها بتدريس هذه المادة بوزارة التربية في بداية السنة الدراسية القادمة وهو إنجاز عظيم، وقد جرت العادة أن يذهب طلبة أو طالبات الميداني لمدارس التعليم العام لفصل دراسي واحد وغالبا ما يكون قبل التخرج من أجل كسب الخبرة والاحتكاك بالميدان بشكل مباشر والحصول على الخبرة الفنية والإدارية.
ويضيف صاحب الشكوى أنه تم توزيع الطالبات على المرحلة الثانوية فكانت الصدمة الأولى حيث إن الكثير من المعلمات اللاتي يعملن في تلك المدارس المتفق عليها من جنسية عربية لأنه من النادر وجود معلمات من الجنسية الكويتية! فهؤلاء المعلمات لم يقمن ببذل العطاء والجهد المناسب لإكسابهن الخبرة والمهارة أثناء الحصص بالشكل الصحيح حيث يتم إحراجهن بشكل علني أمام الطالبات بسبب نطق الحروف الفرنسية بشكل خطأ، ذلك الأمر ينطبق أيضا على رئيسات الأقسام المشرفات بشكل مباشر على المتدربات، وتفسير ذلك هو خوفهن من عملية الإحلال، لأن هؤلاء المتدربات سيكنّ يوما من يحملن الشعلة بدلا منهن، ويبدي استغرابه من عملية المقارنة بين هؤلاء المعلمات والمتدربات، حيث إن المعلمات لغتهن الأساسية في «بلدهن» هي الفرنسية وبالتالي لديهن سهولة في نطقها عكس المتعلمات اللاتي تعلمنها فقط في كلية التربية الأساسية بالإضافة إلى آخر سنتين في الثانوية العامة مما يجعل تعلمها ونطقها ليس بالأمر الهين، ويضيف متحسرا: إن القائمات على تدريس اللغة في التعليم التطبيقي ينصحن الطالبات بالالتحاق بدورات تقوية للغة في «فرنسا»! فبدلا من تكثيف الطلاقة اللغوية وإرسالهن على حساب التعليم التطبيقي لتعليم اللغة بشكل مباشر في فرنسا أو حتى إدخالهن لمعاهد متخصصة للغة لتقوية النطق يُطلب منهن الذهاب إلى فرنسا على حسابهن وكأن فرنسا بالقرب من «الخيران» فهذه دلالة على سوء التخطيط وعدم وجود بعد النظر تجاه السلبيات التي ستواجه من يلتحق بهذا التخصص وإن كل من يلتحق «الكورس الميداني» سيكون قادرا على القيام بواجبه على أكمل وجه وهذا غير صحيح، ويختتم قوله قائلا: تتعرض المتدربات للكثير من المضايقات من قبل طالبات المرحلة على اعتبار أنهن متدربات فلا يبدين لهن أي احترام، فتحدث لهن مشاكل معهن على اعتبار أنهن غير قادرات على التعامل مع المراهقات لقلة الخبرة فتقوم إدارات المدارس بمحاسبة المتدربات وكأنهن معلمات ذوات خبرة كبيرة.
في نهاية الكلام.. ياعيال «الأثري» الله يحفظكم بدون ما يكون هناك كتابكم وكتابنا، انتم اخوان.. اتصلوا على بعض أو في زوارتكم شوفوا الموضوع وعالجوه لأنه في هذه الحالة سيكون هناك هروب من هذا التخصص إذا تم الوضع كما هو عليه حاليا. [email protected]