جميعنا شاهد ذلك الفانوس «الوصخ» في الأفلام أو الرسوم المتحركة عندما يجده شخص فقير ويطلب منه أمنيات تجعل حالته أفضل مما كانت عليه سابقا فيستجيب له ذلك الجني صاحب العضلات وكأنه أيس كريم «بوالذهب» عريض من فوق وضعيف من تحت ودائما ما يضع مكياجا على وجهه!! ويلبي طلبات الفقير بسعادة ودائما ما تكون الطلبات محددة بثلاث أمنيات دون أن تكون هناك زيادة في الأمنيات!! ذلك الفانوس ومع مرور السنين وجده «صاحب جاخور» في «جبد» وحسبه في البداية «مبخرا» قديما وقام بمسحه من أجل تنظيفه وفجأة خرج له شبيه «بوالذهب» قائلا: شتبي مقعدني من عز نومي؟ فقال له الراعي: وين كلمتك المعروفة (شبيك لبيك) فقال له: خلصني شتبي؟ فقال له: أبيك تحرك عجلة التنمية في الكويت ؟ فضحك ذلك الجني ضحكة شبيهة بضحكة الممثل «إسماعيل ياسين» فقال له الجني: أنا ألبي عادة ثلاث أمنيات ولكن طلبك يحتاج مليون أمنية وأنا ما أسويها أصلا لأن مشاكلكم حدها معقدة دون أن أعرف كيف أحلها، تخلصون من مشكلة وتطلع لكم مشكلة ثانية وثالثة.. عندكم عصابة «خفية» تلعب على الوتر الطائفي وأحيانا تعزف على التشكيك في ذمم الناس ومرة أخرى تغني على حرب الإشاعات.. تفتح الصحيفة فتجد عنوانها: صباح الشر وصباح الجرائم والخيانات.. صباح الضغط والجلطات.. صباح السرقات.. أي أمنية تريد أن أحققها لك يابو جاخور؟! في دولة بالعالم عندها حجم المشاكل مثلكم حتى الرياضة ما سلمت ووصلتها المشاكل !! وعندكم مشكلة 3 النقاط هل تحسب لذلك الفريق أو ذاك والعالم قاعدة تخطط وعندها رؤية لـ 50 سنة القادمة!! دائما بينكم صدامات تستفز كل شخص وتجعله يكره أن يطور نفسه وتجعله يدور حول نفسه، مشاكلكم تجعل كل شخص يصاب بجلطة دماغية بسبب كثرتها.
وينهي كلامه «الجني» أنا أحلم بأن يكون بينكم سلام ومحبة.. أحلم بأن يكون شعبكم نموذجيا ومثل ما يقول المثل: سمنة على عسل وفوقها شوي سكر ناعم، عندما تجلسون على طاولة واحدة وتكون نفوسكم طيبة ويكون حواركم صادقا وشعبكم مميزا وصاحب فكر وعنده طموح بلا حدود من أجل وطنه عندها ممكن أطلبي طلبك، ولكن تلك أمنيات صعب أحققها لك يابو جاخور والحين راح أضع لافتة على المصباح أقول فيها: لا يوجد أحد الآن.. الجني في إجازة طويلة.
[email protected]