الطوفة باللجهة الكويتية تعني الجدار من جانب واحد وجمعها طوف (بضم الطاء وفتح الواو وتسكين الفاء) وأسماؤها متعددة باختلاف لهجات الوطن العربي فتسمى (الجدار أو السور أو الحيطة..) فالطوفة في لهجتنا المحلية تعني إسقاطات متعددة وحسب موقعها في الكلام:
طوفة هبيطة: وتعني الجدار «المنخفض» الذي يتسلقه كل شخص، وترمز للشخص «الضعيف» والمأكول حقه في كل شيء ويعتبر «ملطشة».
طق الطوفة: وتعني تلك الجملة بلهجتنا المحلية بأن نهرب من المدرسة عن طريق التسلق من«السور» وهي أكثر جملة يتم نطقها وتطبيقها عند الشباب سابقا وحاليا.
هالآدمي طوفة: وتعني بأن هذا الإنسان إما إنه عنيد ولا يتفاهم وراسه «يابس»، أو إن هالطوفة عند «الهوشة » صعب عليك أن تنتصر عليه وتغلبه لأن جسمه ضخم أو يكون لاعب كراتيه أو ملاكمة.. فمن الأفضل أن «تبلع العافية» ولا تمر بالشارع الذي يسكن فيه، أو يمكن أن تتحرش بشخص بالشارع فتعمل له حركة غير «لائقة» فتظن بأنه شخص عادي ممكن التغلب عليه وما أن ينزل من سيارته فعندها ستشاهد سور الكويت الرابع أمامك! فإما أن تهرب بكرامتك وهو الأسلم لك، أو أن تبكي أمامه، أو أن تعمل نفسك «ميت» لأنك في كل الحالات «ميت» فالهروب انتصار في مثل هذه المواقف.
طق راسك بالطوفة: هذه العبارة تستخدم للأطفال بشكل خاص في حالة بكائه المستمر للحصول على ما يريد فتكون هذه العبارة طق راسك بالطوفة هي أصدق تعبير له بأن كل محاولاتك مرفوضة وبشدة، وأحيانا تستخدم عندما يتمسك أحدهم برأيه وهو مخطئ ولا يعترف بخطئه فنقول له هذا التعبير.
وأخيرا.. فإن هناك طوفة (...) ينبغي عليك ألا تتحرش بها تحت أي مبرر.. وهي تعمل «بالخفاء» ولها أياد تزيد عن «الأخطبوط» وغير ظاهرة على الساحة، نفوذها يستطيع بأن يرسلك في رحلة مجانية إلى ما وراء النهرين وليس وراء الشمس كما يقولون إذا ما تدخلت في شؤونها الخاصة لأنك دخلت عش «الدبابير» وعليك أن تتحمل «لسعاته»، فتلك الطوفة هي أقوى «الطوف» التي ممكن أن تتخيلها وقد تكون أقوى من «سد» برلين وينبغي عليك أن تتحاشى الاصطدام بها أو ملامستها.. فهي كخيشة الفحم إن طحت عليها أصابك «سواد» وإن طاحت عليك أصابك «سواد» أيضا وباللهجة العامية «رحت فيها».
[email protected]