في عام 2011 عندما كنت كاتبا «مغمورا» كتبت مقالة سياسية عنوانها «الله لا يغير علينا»، وفي نهاية المقالة كتبت مباركة بعودته بالسلامة إلى أرض الوطن وأن يمن الله عليه بموفور الصحة والعافية وهذا فقط الذي كتبته، وإذ بي أتفاجأ باتصال من أحد الموظفين العاملين في تلك الوزارة يبلغني بأن معالي الوزير يريد أن يراني في ديوانه وشكري على ما كتبته رغم أنه قليلا بحق تلك الشخصية، ولكنها أبت إلا أن تشكرني فهذا دليل على تواضعه الكبير ومتابعته لأدق الأمور، ورغم أن هناك حشودا كبيرة قد حضرت للسلام عليه في ذلك اليوم فقد تشرفت باللقاء معه والسلام عليه وكان ذلك اللقاء هو دافعا كبيرا لي بمواصلة الكتابة في صحيفة «الأنباء» العزيزة عندما شعرت بأن الكاتب الصحافي يجد من يشجعه ويسانده، ذلك اللقاء كان مع معالي الشيخ ناصر صباح الأحمد الصباح وزير شؤون الديوان الأميري.
مناسبة تلك المقدمة أنه تمت دعوتي لحضور اللقاء المفتوح مع جمعية الصحافيين في مركز اليرموك الثقافي مع معالي الشيخ ناصر صباح الأحمد الصباح رئيس فريق تفعيل رؤية صاحب السمو أمير البلاد (2035) لإطلاع الصحافة على مشروع الجزر ومدينة الحرير، ونظرا لسفري إلى العمرة فلم أتمكن من حضور ذلك اللقاء، ولكن اطلعت على ذلك اللقاء من خلال صحيفة «الأنباء» بعد رجوعي، حيث كان معاليه متحمسا للغاية لتطبيق تلك الرؤية السامية لأنها تعتبر كما قال «استثمارا أمنيا»، وهذه الكلمة لفتت نظري كثيرا وأسعدتني وهي ربط الاقتصاد بالناحية الأمنية للكويت، فهذا ما نحتاجه فعلا في وقتنا الحالي، كما أضاف قائلا بأن تنفيذ كويت جديدة «2035» أمر حتمي، كما أن كثيرا من الأخوة الكتاب في جريدة «الأنباء» قد تناولوا في الأيام السابقة تلك الرؤية بشكل مكثف ومميز، ونسأل الله سبحانه وتعالى لتلك الرؤية النجاح بعيدا عن أي تعقيدات الروتين أو الحساد.. ولقد قابلت الأخ العزيز فيصل المدلج «بوفواز» رئيس الجمعية الاقتصادية الكويتية بديوانيه والذي تشرف بمقابلة معالي الشيخ ناصر صباح الأحمد «بوعبدالله»، حيث قال لي بأنه قد لمس في تلك المقابلة تواضعه الشديد ومحاورته المميزة، وإنه ملم بكل تفاصيل تلك «الرؤية»، وجديته في حمل هذا الملف «الكبير» والمهم، ويتوسم فيه كل الخير لجعل الكويت بيئة ملائمة وخصبة للاستثمار، وأضاف «بوفواز» أنه كرئيس للجمعية الاقتصادية الكويتية وبالنيابة عن مجلس الإدارة حريصون على تقديم المساعدة وتقديم المشورة المهنية والفنية، وأعرب عن أمنيته في نهاية اللقاء بأن تكون تلك «الرؤية» «متسقة» مع المعطيات القانونية والشرعية الوطنية والاجتماعية، وقد شكرهم معالي الوزير على تفاعلهم ومبادرتهم الطيبة، مؤكدا أنه ستكون هناك لقاءات قريبة ومتعددة من أجل الاستفادة من خبراتهم في الشأن الاقتصادي من أجل أن تصب تلك الخبرة في مصلحة تلك المشاريع الضخمة لجعل الكويت كما كانت «درة الخليج».
[email protected]