روابط الشعوب الخليجية الاجتماعية متينة ومتداخلة ومتشعبة ومنسجمة منذ سنوات طويلة جعلت الكثيرين من حسادها يتمنون أي زلة من أجل سكب الزيت على النار من أجل أن تطول مدة خلافاتهم، وقد جاء التوتر السياسي الأخير بين الأشقاء الخليجيين على طبق من ذهب لنفث «سمومهم»، كما لعبت أيضا وسائل التواصل الاجتماعي دورا فاعلا لزيادة الاحتقان، فأصبحت تزيد من نيران التباعد بين الأشقاء الذين كانوا بالأمس اخوة واليوم أصبحوا متنافرين! إن الملاحظ في «شبابة النار» ان أكثرهم من المتخفين بأسماء وهمية أو ان أعمارهم صغيرة اتخذوا من وسائل التواصل فرصة من أجل إطالة مدة الخلاف بين الشعوب الخليجية وهذا يجعلك تتحسر على الكم الهائل من التجريح والتخوين.. رغم أن الخلاف سياسي والحل ما زال قائما بيد أمينة أطال الله في أعمارهم لعلمهم بأنه مهما وصلت تلك الخلافات فلا بد من انفراجها في يوم ما ونراه قريبا بإذن الله تعالى ولكن نسأل الله بأن يجنبنا ويفكنا من هؤلاء المتطفلين حتى نكون بخير بإذنه تعالى.
وتلك المحبة والله يديمها على الجميع هي نقية ومغروسة في القلوب بدون أي «تزييف» أو تصنع، ولقد أعجبتني تغريدة من أحد المغردين عندما قال: بحول الله ستنجلي تلك الغمة، ونشوفكم في أسواق القيصرية بالأحساء في السعودية ونسير عليكم في سوق واجف في الدوحة، اللهم آمين.
آخر المطاف: أتمنى لو أحدهم أنجب ولدا يسميه «خليجي» وإذا كانت بنتا يسميها «خليجية» وسنظل نكررها دائما نحن خليجنا واحد، وشعبنا واحد ونحن أصعب مما تتخيلون رغم أنف الحاقدين.
[email protected]