الأزمة الخليجية الأخيرة وإن طالت فسوف تفرج بإذن الله تعالى ويجب أن تكون لنا درسا وعبرة في المستقبل فتلك الأزمة علمتني: في وقتنا الحاضر أصبحت وسائل التواصل الاجتماعي أثرها كبيرا على سلوكيات البشر سواء كان بشكل إيجابي أو سلبي، ولاحظنا في تلك الأزمة أن لوسائل التواصل دورا خطيرا في التأثير على زيادة التناحر والإشاعات والأكاذيب والتضليل بين الإخوة الأشقاء، فما أتمناه أن يكون هناك حساب رسمي تابع للأمانة العامة لمجلس التعاون الخليجي في كل وسيلة تواصل «تويتر، إنستغرام، سناب شات، واتساب» من أجل الرد على كل شبهة أو إشاعة، بشكل سريع حتى لا تصبح تلك الكذبة حقيقة خاصة ان تلك الوسائل أصبحت تصل بسرعة البرق إلى مستخدميها وتكون تلك الحسابات هي الجهة الرسمية الذي يلجأ إليها مواطنو مجلس التعاون من أجل معرفة الحقيقة.
شاهدنا في اللقاءات والمقابلات في كثير من البرنامج التلفزيونية على القنوات الفضائية الخليجية أو التابعة لها أن أغلب المقدمين والمحللين وضيوفهم ليسوا من مواطني مجلس التعاون، فبالتالي فليس مهما لديهم ما يجري بين تلك الدول أو الشعوب من خلاف، فالأهم لديهم هو ما سيعطى لهم بعد اللقاء «المقسوم» !!
لذا، فإنني أتمنى أن تتم «خلجنة» تلك البرامج من مقدمين وضيوف بشكل كبير لأن المذيع أو الضيف الخليجي أدرى بمشاكله وعنده الحس الوجداني الذي يستمد منه حديثه ويراعي كل صغيرة وكبيرة في كلامه عكس الآخرين فأهل مكة أدرى بشعابها.
وأخيرا.. أصبحت مصادر التواصل الاجتماعي حاليا خطرها أكبر من الطابور الخامس والذي أصبح يثير فتنة بشكل صغير مقارنة بتلك الوسائل لأنها تدخل كل بيت وتستقبلها كل شرائح المجتمع وهي مثل السلاح بيد الطفل والذي قد يقتلك بها لأنه يجهل استخدامها، ولهذا السبب نأمل من الجهة المسؤولة في الأمانة العامة لمجلس التعاون الخليجي أن تعمل بشكل سريع وملموس على تغيير الكثير من المفاهيم التي قد تؤثر مستقبلا على الشارع الخليجي من تشويش في كم المعلومات التي تصل إليه دون أن يعرف حقيقتها فلهذا السبب نريد أن يكون إعلامنا الخليجي «غير» في المستقبل.
آخر المطاف: باقة ورد أهديها لرئيس مكتب فرع عبدالله المبارك التابع لوزارة الكهرباء والماء السيد/ شقير الديحاني على تعامله الراقي مع المراجعين ورحابة صدره الكبيرة ورده على جميع استفسارات المراجعين والتي تدل على إحساسه بالمسؤولية ونسأل الله سبحانه وتعالى أن يكون ذلك العمل في ميزان أعماله فمثل هذا المسؤول نتمناه في جميع الوزارات.
[email protected]