[email protected]
الكثير منا قد سمعها في المجالس أو في أماكن متعددة تلك العبارة الفارسية «كوجا مرحبا» وهي تعني ما علاقتك أو صفتك بذلك الأمر؟ فما نشاهده أو نسمعه في حياتنا اليومية من أشخاص قد يحملون صفة رسمية أو عكس ذلك، وربما يكون حديث دواوين أو في العمل.. فالقائمة تطول لمن يحمل صفة تلك العبارة الفارسية، فالفاضي كما يقولون يصبح قاضيا، فلو أخذنا بعض الاسقاطات لتلك العبارة فتستغرب من كم «الخرابيط» التي وصلنا إليها بجهلنا بنواحي المعرفة دون علم أو «مفهومية».. وكل ما في الأمر هو اننا «نريد المشاركة» فقط!!
ان الأمور قد وصلت لمرحلة «الغثيان» لدى السواد الأعظم من المجتمع الكويتي في تحليلهم لأي أمر سواء كان صائبا أو خاطئا - وهو الأغلب-، فان كنت غير مصدقا لما أقول فاطرح سؤالا فليكن «دينيا» فستجد الاجابات تنهال عليك من كل حدب وصوب كما لو كنت في غرفة «عمليات» الداخلية تتلقى الاتصالات بشكل متواصل، فستجد التناقضات لما وصلنا اليه من كمية «كوجا مرحبا» في مجتمعنا، فالكثيرون أصبحت لديهم القدرة على الفتوى والتحليل والتحريم..ولو سألتهم سؤالا شرعيا يحوشهم «عقر بقر» فالكل يسوي روحه «ميت» لأن ماعندهم أي ثقافة دينية غير ما يسمعه من هنا وهناك ويريد أن يدلي «بطشته» قصدي «دلوه» فما جرى من حديث لا يكاد يتعدى دوار مخفر «خيطان» القريب من مطعم ساكت عجيب.
ما ذكرته هي حقيقة يعيشها الكثيرون وبمعنى أدق يخجل أن يقول ما أعرف!! وتلك هي أكبر التخبطات لما يقرأونه أو يستمعون اليه مسببا للكثيرين كمية من التشويش والتناقضات وما نقرأه في وسائل التواصل وخاصة بتويتر تجد الكثيرون يحللون الأحداث الأخيرة بين الأشقاء الخليجين وكأنهم جالسون بجانب ذلك الوزير وعايشين دور «مقرري» الجلسة السرية!! فيبدو ان هؤلاء من يطلق عليهم صفة «كوجا مرحبا» يتزايدون بشكل مخيف في مجتمعنا فعندهم القدرة على تحليل أي موضوع سياسي أو اقتصادي.. وانت رايح فهؤلاء بحاجة الى الجلوس مع أنفسهم في غرفتهم مع اضاءة نور خافت وترديد تلك الجملة (كوجا حمراء ولا صفراء) فقد تفتك عقدتهم لأننا فعلا وصلنا لمرحلة الملل ممن يحمل صفة «كوجا مرحبا».
آخر المطاف: باقة ورد الى اللواء الركن صالح مطر العنزي مدير أمن محافظة الفروانية على تفاعله مع شكاوى المواطنين بخصوص الباعة المتجولين «الرقي» في جنوب السرة حيث يتم استغلالهم بشكل «قسري» من قبل أشخاص لا ذمة لهم ولا ضمير خاصة في فترة الظهيرة فكان تجاوبه سريعا وفوريا، فله كل الشكر والتقدير وكثر الله من أمثاله.