يقولون ان التطوير قادم لا محالة! وما نراه عند ذهابنا لبعض الوزارات يجعلنا نبصم بالعشرة أن «خرابنا» منا وفينا وغير قابل للمجادلة لأننا لا نملك الشجاعة بالاعتراف بالخطأ وهذه مصيبة المصايب! وما سأتناوله عن بعض ما نراه سيجعلك عزيزي القارئ تستغرب من هذا التخلف ووجود هذا الجيش من المتخلفين ممن يفترض بهم تسهيل الإجراءات وإيجاد الحلول السهلة وكذلك الاستفادة ممن يطلق عليه لقب «مستشار»، فلقد أعجبتني مقولة تقول: كلما ازداد الإنسان غباوة..ازداد يقينا بأنه أفضل من غيره في كل شيء.
جميع الكليات الحكومية والخاصة والتعليم التطبيقي.. تطلب مستندات من الطالب المستجد من أجل صرف الإعانة الشهرية وهنا أطلب منك أن تربط حزام أعصابك لأن على الجميع بدون استثناء الذهاب لبرج التحرير فقط «حكومة مول» لاستخراج ورقتين الأولى لدى وزارة الشؤون «لمن يهمه الأمر» والثانية من التأمينات، ولك أن تتخيل الكم الهائل من المراجعين وزحمة الشوارع لاستخراج الورقتين والتي من المفترض بأن تعطي الصلاحية إلى جميع حكومات مول في جميع محافظات الدولة وهو غير مطبق للأسف!! أما بالنسبة للأمر الخاص بالرعاية الأسرية التابع لوزارة الشؤون فأتمنى إعطاء الصلاحية التامة للوحدات الاجتماعية المتعددة في كل منطقة لاستخراج تلك الورقة وانتهى الأمر، إن الإجراء لا يحتاج دراسة واجتماعات وشطارة من أجل «ورقة»!! ولكن وصلت إلى قناعة بأن المستفيدين من وجود هذا الكم الهائل من المراجعين في برج التحرير هما مواقف السيارات القريبة من برج التحرير والمحلات التجارية في سوق الوطنية فقد زاد نشاطهما بشكل كبير!!
معظمنا قد «تاه» في دهاليز بعض الوزارات ذات العلاقة المباشرة بالمواطن من أجل إنجاز معاملة ما دون أن يعرف أين يذهب فيبدأ بالدخول على مكاتب الموظفين فيجد البعض يأكل أو يلعب بالهاتف وهم الأغلب.
من أجل الاستفسار عن «معاملته فيطيح حيله إلى أن يعرف أن معاملته في هذا المكان وحل المشكلة هو الآتي: عمل مركز خدمة مصغر في كل وزارة يضم جميع الإدارات ذات العلاقة المباشرة بالمواطن ويكون في مدخل الوزارة أو أي مكان في الدور الأرضي ويستقبل المراجعين دون العناء في اللف والدوران في المكاتب ويكون فيه «كاونتر» لاستقبال المراجعين وتوزيع الأرقام كل حسب «معاملته» ويكون هناك مسؤول ولديه التفويض في حل أي مشكلة وهنا ضربنا عصفورين بـ «طابوقة» بأن جعلنا الموظفين يعملون في مكاتبهم دون إزعاج المراجع والأمر الآخر أن المراجع ينهي أموره في مكان واحد، تبوني مستشار عندكم؟ آخر الكلام: أصبحت «الحضانات» التجارية «بوربع» أكثر من «مطبات» الشوارع في القطعة الواحدة والتي أصبح همها الربح السريع دون الاهتمام بالتعليم فالذي يديرها ليسوا مؤهلين تربويا أو أكاديميا ورسومها عالية أيضا ويهتمون فقط ببهرجة الحضانة ويخدعونك بمعسول الكلام ولكن بعد التسجيل تنصدم بالواقع وهذا ما حصل مع «حفيدي»، حيث لا توجد رعاية ولا اهتمام وممنوع إرجاع المبلغ! فيا وزارة الشؤون هل هناك متابعة مباشرة منكم؟ أتمنى الإجابة.
[email protected]