إنني مواطن كويتي.. ولي حرية التعبير فيما أقول دون المساس بشخصكم الكريم.. هي آلام تكوي قلبي كل يوم دون أن أجد لها تفسيرا في عقلي.. تحملوا صراحتي وهي الصراحة التي تعودنا عليها في الكويت (حرية التعبير مكفولة للشعب الكويتي) والتي تربينا ونشأنا عليها.. لقد وعد الكثير منكم بوعود عديدة تمس المواطن بشكل مباشر أثناء الندوات الانتخابية من أجل دغدغة المشاعر وكسب التأييد والتعاطف واللعب على الجروح والتي تؤلم وتهم المواطن من أجل التصويت له، وبعد الفوز تناسى الكثير منكم ما وعد به والتفت إلى مصالحه الخاصة ومصالح المقربين منه دون أن يكون له أي دور يشعرنا بوجوده في المجلس وهل هو أصلا عضو مجلس الأمة أم لا!
بعض النواب الأفاضل يحثون على سرعة إنهاء الخلاف الخليجي - الخليجي وخلافاتهم داخل المجلس أو مشاكلنا لم تحل! نفرح لتأهل فرق عربية لكأس العالم ونبعث التهاني والتبريكات لهم وفرقنا موقوفة عن المشاركة في أي نشاط رياضي خارجي! هل أحسستم بحجم معاناة شعب بأكمله من كبيرهم إلى صغيرهم وما سببته الصراعات الرياضية من قتل الفرحة بيننا دون أن يكون لكم دور فعال بحلها بشكل جدي وعلى قولتهم: بشيمة أو جيمه.
نحن شعب قليل العدد ومشاكلنا تعدت عددنا! نحن شعب طيب وقنوع ويرضى بما وعدتم به أثناء ندواتكم الانتخابية من تطوير الصحة وتحسين التعليم وتقليص قائمة انتظار الإسكان وإيجاد الحلول للزحمة وسرعة إنهاء أغلى جامعة بالعالم.. فعندما تكون لديكم تلك الملفات المهمة وتعملون عليها كفريق عمل واحد وبشكل جدي من أجل إيجاد الحلول لها فجزاكم الله ألف خير، ولكننا نرى أن معظم ما وعدتم به هو آخر أولوياتكم!
إن الاستجواب حق شرعي لكل عضو ولكن بما يتناسب مع المنطق والسبب الذي من أجله تم استجواب «الوزير» لأمر يستحقه، ولكن عندنا أصبح من «سبق لبق» فكأنها بطولات «عنترية» من أجل التكسب الانتخابي مستقبلا بأنني قد استجوبت ذلك الوزير أو قدمت طلب الاستجواب، والنتيجة هي انني أصبحت بطلا أمام دائرتي وحتى تكون لي «مادة» أتحدث بها في الندوات المقبلة دون النظر لما قد يسببه ذلك الاستجواب من تزايد الصراع تحت قبة عبدالله السالم بين الحكومة والمجلس.
وأخيرا.. لقد ملت الناس من أدائكم والذي لا يرتقي لطموحات الشعب الكويتي وخلافاتكم العلنية والتي أصبحت منفرة ومزعجة من البعض والتي كنا نأمل أن تكون خلافاتكم نحو الارتقاء لبناء الإنسان الكويتي وتحقيق أحلامه وهي أحلام كنا نتطلع لأن تكون «البذرة» في مجلسكم الموقر على أمل أن «نحصد» جهودكم في المجالس القادمة ولكن إلى الآن لم نر غير الخلافات وعدم الانسجام، فهل سنرى أمورا تسرنا في الأيام القادمة؟ أتمنى ذلك.
[email protected]